افتتح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الجمعة 9 نونبر 2018، الدورة السابعة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بساحة الأمل بمدينة أكادير.
وأكد رئيس الحكومة أن المعرض يبرز أهمية الاقتصاد التضامني والتعاوني في تقوية اقتصاد جهة سوس ماسة، والتعارف وتبادل الخبرات بين التعاونيات التي تعمل في هذا المجال.
وأضاف رئيس الحكومة، في تصريح للصحافة، أن المعرض فرصة للجهة لإبراز إرثها الثقافي وتقاليدها وتاريخ الاقتصاد التضامني وعمل التعاونيات بها، مشيرا إلى أن منطقة سوس تعرف نشاطا لعدد من التعاونيات تشتغل بمجالات متعددة، وتوفر شغلا لشريحة واسعة من المواطنين، وتسهم في تحقيق العيش الكريم.
وهذه أول مرة ينتقل فيها تنظيم هذا المعرض خارج مدار الدار البيضاء-الرباط، وينتقل للجهات في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة.
ويشارك في المعرض – الذي ستستمر فعالياته إلى غاية 18 من الشهر الجاري- حوالي 600 عارض، ويضم أنشطة تجارية وعلمية وثقافية وسياحية واجتماعية.
وتنظم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي-كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة وتعاون مع الشركاء والعاملين في القطاع بمدينة أكادير.
وتمت برمجة ندوات علمية وورشات للتكوين، تعالج مواضيع تتعلق بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وسبل تطويره وفق الخصوصيات المحلية والجهوية تماشيا مع ما هو متعارف عليه في التجارب الدولية الرائدة. هذه الأيام العلمية ينتظر منها استخراج مناهج تنمية محلية مستدامة تهدف إلى تنمية هذا القطاع الواعد.
وتناقش الندوات مواضيع من قبيل “حكامة وتنظيم التعاونيات” الذي يسلط الضوء على خصوصيات الحكامة التعاونية. و«التسيير المالي والمحاسباتي للتعاونيات» و«التعاضد كقيمة مضافة للتنمية الاقتصادية» و«التكوين والبحث العلمي في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة لتطوير الابتكارات الاجتماعية والمقاولاتية للشباب» وكذلك «التسويق الإلكتروني في خدمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني».
وسيختتم برنامج المعرض بيوم دراسي تحت عنوان «دور الثقافة والفن في إذكاء قيم ومبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني» لإبراز دور الاقتصاد الاجتماعي في التعريف بالموروث الثقافي المغربي اللامادي، والرقي به وإذكاء الحس الوطني التضامني.