إذا كنت تسعى لإفساد حدث مهم أو مناسبة ثقافية أو فنية، فإن الأمر هين والوصفة بسيطة : ما عليك سوى تكليف وكالة موزاييك التي يوجد مقرها في الدار البيضاء وسيقضى الأمر بإذن الله.
والقناة الثانية دوزيم واحدة من المؤسسات التي جنت وتجني ثمار الابداع في الهواية والاتقان في الارتجال الذي تتميز به هذه الوكالة إذ كانت آخر مناسبة لسلسلة الفشل الذي لا ينتهي، هو العرض الاول للفيلم الحدث “نبض الأبطال” أو we could be heroes للمخرجة المغربية هند بنصاري.
عرض الفيلم في الدار البيضاء، يعتبر حدثا سينمائيا وثقافيا حقيقيا فهو أول فيلم وثائقي مغربي يوضع في اللائحة القصيرة للفوز بجائزة الأوسكار. وبنصاري هي أول مخرجة من القارة الإفريقية تفوز بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقي بالمهرجان الدولي، “هوت دوكس”، للأفلام الوثائقية بتورنتو، بكندا.
لكن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي يدعو فعلا للخجل، فلا إعلام حضر العرض ليمنحه الاشعاع اللازم، ولا ضيوف كانوا في الموعد للاحتفاء بالمخرجة المغربية الشابة. والنتيجة أن الفيلم مر مرور الكرام، ولم يكترث له أحد، ولم ينتبه للانجاز العظيم اي منبر اعلامي.
أكثر من هذا، لم يقتصر الامر على غياب الاعلام والصحافة فحسب، بل إن مشاركة في انتاج الفيلم لم تحضر العرض، لا لسبب سوى لأنها لم تتلق الدعوة. والأمر هنا يتعلق بشركة ديسكونيكتد المساهمة في انتاج الفيلم وصاحبتها نجاة قوبي.
مصدر من القناة الثانية حمل المسؤولية لوكالة موزاييك المكلفة باستدعاء الضيوف والصحافة والاعلام والمهتمين بالمجال السينمائي من مهنيين ونقاد، لأنها أَخَلت بدورها (مرة أخرى)، وجعلت القناة تغرق في الخجل والندم، فالمناسبة التي عقد عليها الامل لتكون عرسا أصبحت لا شيء ولا حدث.
السؤال الآن : لماذا تصر دوزيم على التعامل مع هذه الوكالة بعينها رغم الخيبات المتعاقبة؟