تعتبر محطة القطار الجديدة لبن جرير، التي أطلقها الملك محمد السادس، مشروعا يروم مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة مراكش-آسفي ، وتحفيز الدينامية الكبيرة لنسيجها الحضري.
ويشكل هذا المشروع، الذي يهدف لعرض منتوجات وخدمات مبتكرة، قطيعة مع التصور التقليدي للمحطات كمجرد نقط عبور للمسافرين، حيث تندمج بشكل سلس مع محيطها الحضري.
وتهدف هذه المحطة، التي تتكون من بناية للمسافرين على مساحة 2300 متر مربع، وتهيئة الفضاء الخارجي على مساحة 4040 متر منها 1500 متر مربع خصصت لساحة للراجلين، إلى تحسين ظروف الاستقبال والراحة للمسافرين، خصوصا من خلال عرض خدمات تستجيب لمعايير الجودة ودمج الفضاءات التجارية والترفيهية.
كما تروم مواكبة النمو الذي تعرفه حركة نقل المسافرين والذي من المرتقب أن يتجاوز المليون مسافر سنويا في أفق 2020؛ ومواكبة النمو الحضاري للمدينة .
وتم تشييد المشروع، الذي بلغت كلفة إنجازه 36 مليون درهم في مدة تصل لـ 36 شهرا ، بالقرب من المحطة السابقة، ويتوزع على ثلاث فضاءات، حيث يشمل المكون الأول وجهة الدارالبيضاء، ويضم الأنشطة التجارية للمحطة، فيما يشمل المكون المركزي بهو المحطة، أما المكون الثالث، فيشمل وجهة مراكش، ويحتوي أساسا على الأنشطة المرتبطة بالمسافرين كشبابيك بيع التذاكر ومقصف ومرافق تقنية.
وتضم المحطة الجديدة رصيفين بطول 400 متر، وممر أرضي ومرآب للسيارات لـ 40 سيارة (840 متر مربع) وفضاءات خضراء (500 متر مربع). وتماشيا مع سياستها المعتمدة بالنسبة لولوجيات الأشخاص ذوي الحركية المحدودة، تم تشييد محطة ابن جرير مع الأخد بعين الاعتبار متطلبات هذه الفئة من الزبناء. إذ تم تزويدها بكل التجهيزات والتسهيلات الضرورية لتوفير خدمات ملائمة للأشخاص ذوي الحركية المحدودة.
وهكذا تشتمل المحطة على معابر الولوج على مستوى موقف السيارات والممرات تحت أرضية وكذا ببهو المحطة، وعلى مقاعد مخصصة للانتظار؛ وموقف سيارة مخصص ومهيأ طبقا للمعايير المعتمدة ؛
كما تشتمل على شباك تذاكر خاص بهذه الفئة، ومرافق صحية تحتوي على كل التجهيزات الضرورية، والآلة الرافعة لتسهيل الولوج للقطار.