اعتبر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم هيرفي رونار، مساء أمس الاثنين، في رادس (ضاحية تونس العاصمة)، أن المنتخب المغربي فريق “منافس” ليس لديه ما يخشاه خلال كأس إفريقيا المقبلة في الكاميرون عام 2019.
وأكد رونار خلال ندوة صحافية عشية المباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره التونسي: “عندما يكون الفريق منافسا، لا تكون لديه مخاوف أبدا”.
وردا على سؤال حول المخاوف بشأن منتخبات البلدان المؤهلة في هذه المنافسة القارية، شدد رونارد أنه ينبغي احترام الجميع على اعتبار أن هذه المنافسة تجمع أفضل الفرق في القارة.
وأوضح مدرب المنتخب الوطني أنه خلال هذه الكأس “هناك دائما لقاءات صعبة خاصة أنه سيتم الانتقال إلى 24 فريقا في عام 2019، وهو ما يعني إضافة جولة أخرى والمزيد من الصعوبات”.
وأشار إلى أنه مع هذا الشكل الجديد في بطولة كأس إفريقيا للأمم “سيتعين التكيف والاستعداد بشكل أفضل”، مضيفا أن سبعة أشهر في كرة القدم، فترة طويلة جدا لأن اللياقة الجيدة اليوم لن تكون بالضرورة هي نفس اللياقة في شهر يونيو القادم والعكس صحيح.
واعتبر أنه “كلما اقتربنا من هذه البطولة، ستكون لدينا الفرصة لنطرح على أنفسنا الأسئلة التي تلزم”.
وأشار إلى أنه لن تكون هناك أي ضغوط خاصة بالنسبة للقاء بين تونس والمغرب على اعتبار أن المنتخبين تأهلا بالفعل إلى نهائيات هذه الكأس، مضيفا “نحن مرتاحين من هذا الجانب على الأقل”.
وبخصوص المباراة الودية بين المنتخبين المغربي ونظيره التونسي، المقررة اليوم الثلاثاء على الساعة السادسة مساء، في الملعب الأولمبي برادس، قال رونار إن اللاعبين الذين لم يشاركوا أو لعبوا لفترة قصيرة في المباراة الأخيرة ضد الكامرون سيلعبون اليوم.
وأضاف إن ذلك “يتيح الفرصة للمدرب لربح الوقت”، مشيرا إلى أنه بما أنه تم استدعاءهم “فينبغي أن نكون قادرين على رؤيتهم خلال اللعب”.
وقال رونار إنه استدعى العديد من اللاعبين الدوليين، مضيفا “إننا لم نأت إلى تونس للفسحة ولكن من أجل خوض مباراة وبالتالي من أجل العمل وتحقيق نتائج جيدة قبل أن نلتقي على الأقل في شهر مارس، وبعد ذلك سنرى”.
في معرض تطرقه للمباراة الأخيرة للمنتخب الوطني ضد الكاميرون، أكد أنه كان من واجب التأهل لكأس إفريقيا المقبلة بعد التأهل لكأس العالم على غرار تونس أيضا. وقال “لقد خضنا المباراة التي كان يجب خوضها مساء الجمعة ضد فريق كبير مثل الكاميرون”، معتبرا أنه “ليس من السهل التغلب على هذا الفريق “.
يذكر أن المنتخب الوطني لكرة القدم أجرى حصة تدريبية أخيرة يوم الاثنين على أرضية ملعب رادس، استعدادا للمباراة الودية أمام نظيره التونسي.
وقد شارك في هذه الحصة جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم من قبل الجهاز التقني لوضع اللمسات الأخيرة على آخر الاختيارات التكتيكية الواجب اعتمادها، باستثناء حكيم زياش، الذي أصيب في الركبة ويونس بلهندة الذي لم يشارك في الرحلة إلى تونس لتعرضه للإصابة خلال مباراة المغرب والكاميرون.