زارت الأميرة للا حسناء، رئيسة “مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة”، مدرسة “أوموري” على هامش حفل تسليم جائزة “غوي” الدولية.
وتضم مدرسة “أوموري”، التي يوجد مقرها بـ”أوطا سيتي”، وهي واحدة من المقاطعات الـ23 التي تتشكل منها طوكيو، 398 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، وكذا 21 مدرسا. وهي مدرسة مرموقة منتسبة إلى اليونسكو منذ 2011 وفازت بعدة جوائز: جائزة أفضل مشروع لليونسكو من أجل التربية على التنمية المستدامة (2012)، جائزة أفضل مؤسسة تعليمية مستدامة من طرف وزارة التربية الوطنية باليابان (2016)، وجائزة المدرسة المنخرطة في المقاربة المؤسساتية الشاملة لليونسكو (2016).
وكان في استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بقاعة الرياضات، كل تلاميذ مدرسة “أوموري” الذين استعرضوا أمامها، على سبيل الترحيب، مختارات من الثقافة اليابانية تضمنت عروضا في فنون الحرب، وفن الخط، والرقص.
واطلعت الأميرة للا حسناء، باهتمام على الأنشطة التي يقومون بها في إطار التربية على التنمية المستدامة.
وعلمت أن تلاميذ “أوموري” يشاركون في العناية بالفضاءات الخضراء بمحطة “أوكاياما” قبالة مدرستهم، ويقومون، بمساعدة متطوعين راشدين، باجتثاث الأعشاب الضارة، وسقي أصص الزهور والعناية بها. كما أبدت الأميرة اهتماما بالنباتات المتسلقة التي يزرعون ويستعملونها كستائر خضراء لنوافذ مدرستهم لحمايتهم من الشمس.
كما اطلعت الأميرة للا حسناء على انخراطهم في عملية الحفاظ على حديقة “سينزكو- إيك” حيث يعملون على مساعدة “الخنافيس المضيئة”، وهي حشرة صغيرة سبق لها الانقراض من المنطقة، على الاستقرار والتكاثر. ويقصد التلاميذ، بمعية “جمعية يوكوهاما لحماية الخنافيس المضيئة”، الحديقة كل يوم من أكتوبر إلى غاية يونيو للاعتناء بهذا الحشرة التي تشكل عنصرا من عناصر التنوع البيولوجي.
وعبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عن إعجابها بالطريقة التي يتعلمون بها الحد من الهدر الغذائي، وكذا الطريقة التي يتعلمون بها مكافحة الكوارث وفهم العالم المتعدد الأمم الذي يعيشون فيه، وبالتالي المساهمة في استتباب السلام.
كما تأثرت الأميرة للا حسناء بنشيد السلام الذي أداه التلاميذ أمامها، وهو من تأليفهم وتلحين المدرسين، قبل أن يقدموا لسموها هدية عرفانا لها على زيارتها.