انتخب مؤتمرو ومؤتمرات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ليلة السبت الأحد، عبد القادر زاير كاتبا عاما للمركزية النقابية الثانية بالمغرب، بعد الاتحاد المغربي للشغل.
وبانتخاب زاير، الذي لم يكن سهلا، بل وسط اعتراضات قياديين قبل القواعد، تكون الكونفدرالية الديمقراطية للشغل طوت نهائيا صفحة الزعيم نوبير الأموي، الذي غاب، بسبب المرض، عن أشغال المؤتمر الوطني للمركزية النقابية، المنعقد نهاية الأسبوع الجاري.
لكن انتخاب زاير على رأس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لم يحل إشكالية استمرار المتقاعدين على رأس المركزيات النقابية، واستمرار الوجوه نفسها، التي تتحكم في النقابات من التأسيس إلى الوفاة أو المرض، نموذج المحجوب بن الصديق بالاتحاد المغربي للشغل، ومحمد نوبير الأموي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي قاد النقابة من التأسيس، في نهاية السبعينيات إلى المؤتمر الحالي، حيث لولا مانع المرض لظل على رأسها، واليوم انتخاب زاير نائبه على رأس النقابة، يكرس استمرار النهج نفسه، بدل التشبيب.
وجرى انتخاب زاير على رأس (كدش) بعد المصادقة على مشاريع الأوراق، خاصة المتعلقة بالقانونين الأساسي والداخلي، والتي حافظت على صيغة انتخاب الكاتب العام من المؤتمر، بالرغم من اقتراح بعض الكونفدراليين، تعديل المادة وانتخاب الكاتب العام من المجلس الوطني.
وقبيل مرحلة الانتخاب، شهدت الجلسة العامة، تصدعا بعد الخلاف الذي طرأ إثر النقاش القانوني حول الجهاز الذي يحق له انتخاب قيادة الكونفدرالية، ما جعل عددا من قيادة النقابة إعلان انسحابها من رئاسة المؤتمر، على رأسهم القيادي علال بلعربي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، إحدى أقوى النقابات بالمركزية، والأولى وطنيا.
زاير يخلف الأموي على رأس الـ”كدش” وسط تصدع بالقيادة
