عند الحديث عن ميشيل أوباما، يتبادر إلى ذهن الكثيرين أنها السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة وأنها أم لبنتين وبعض التفاصيل الصغيرة فقط. لكن أوباما تحمل الكثير من الأسرار، كما كشفت سيرتها الذاتية. فما هي هذه الأسرار؟
ابتسامة ميشيل أوباما وظهورها إلى جانب زوجها رئيس الولايات المتحدة السابق، قد يحجب عن الذاكرة التفكير في بدايات هذه السيدة. لكن ميشيل قررت مشاركة الجانب المظلم من حياتها أيضا مع العالم، من خلال سيرتها التي صدرت قبل أيام. سيرة ميشيل أوباما تفتح لقرائها الباب نحو حياة الفقر الذي عاشته في جنوب شيكاغو، حيث تنتشر الجريمة بكثرة.
ميشيل التي رآها الجميع سيدة أولى للولايات المتحدة الأمريكية خلال رئاسة زوجها لأقوى دولة في العالم، حلمت في طفولتها ببيت بطابقين. ليس هذا فقط، فميشيل التي ازدان بها فراش أب معاق، كانت تتمنى دائما أن يكون لدى عائلتها سيارة كبيرة وجديدة بأربعة أبواب.
“Becoming” أو “تحول” كما أسمته ميشيل، يتكون من 426 صفحة وترجم إلى 24 لغة، واحتل المركز الأول من حيث الطلبات على موقع أمازون.
ميشيل لم تحلم يوما أن تكون محامية أو تشتغل كذلك، بل حلمت دائما أن تصير طبيبة أطفال.
مشاكل مع أوباما؟
السر الآخر الذي باحت به ميشيل لقرائها يرتبط بعلاقتها بزوجها. كثيرون يرون في الزوجين ثنائيا مثاليا، لكن ميشيل كتبت: “نعم، زواجنا سعيد، لكن كان لا بد من أن نناضل لنجعله سعيداً”، وقالت إن السنوات علمتهما أن هناك “حلولا وسطا” لكل شيء، مشيرة إلى وجود اختلافات وربما مشاكل مع رفيق دربها عكس ما يتخيل البعض.
ومن بين المشاكل التي عانتها ميشيل وزوجها هي مرحلة الحمل، إذ تعرضت ميشيل للإجهاض منذ 20 عاما، لتلجأ بعد ذلك إلى الحقن المجهري للحصول على ابنتيهما “ماليا” و”ساشا”.
معاناة مستمرة
في سيرتها الخاصة أشارت ميشيل إلى معاناتها بسبب لون بشرتها. ميشيل ذكرت أنه تمت الإشادة بها كأقوى امرأة في العالم، بالمقابل قالت: “تمت إهانتي بأنني “المرأة السوداء الغاضبة”.
وعلى ما يبدو فميشيل عانت كثيرا بسبب لون بشرتها. ففي العام الذي أُعلن فيه زوجها الترشح لرئاسة البيت الأبيض، تعرضت لانتقادات حادة بسبب رأيها حول علاقة السود بالبيض، والذي كانت تعكسه رسالتها في الماجستير.
ميشيل كتبت عن كل التحولات التي شهدتها حياتها، لكنها تغاضت عن الحديث على الفضائح والفساد بالبيت الأبيض.