لم يفهم المتابعون لأطوار الدورة 17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الظهور المفاجيء لتقليد جديد يقضي بظهور المدير الفني للمهرجان، كريستوف تيرشت، ليقدم فريق الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية قبل عرضه، مرفوقا بشخص آخر يجهل قواعد التقديم، حيث يتهجى الحديث بالدارجة، وتستعصي عليه قراءة ملخص الفيلم من وريقة اخرجها من جيبه في مشهد كوميدي مخجل.
والحقيقة أن ادارة المهرجان تفاجئنا حقا بمثل هذه الحركات البهلوانية، وبإنزال لبعض الأشخاص عبر مظلات نجهلها. في حين أن التقديم فن له ناسه ومحترفيه والبلد يعج بالكفاءات في هذا المجال. كما من المؤسف جدا أن يقع المهرجان في مثل هذه الخزعبلات بعد 17 دورة في الوقت الذي كان عليه تحصين نفسه بالكفاءات واهل الاختصاص.