أجرى الحوار : جمال الخنوسي
هو نجم النجوم، اسمه أصبح جزءا من السينما ودالا عن السينما ولصيقا بها، حتى انه لا يمكن الحديث عن الفن السابع اليوم، دون الحديث عنه باستفاضة واحترام.
حل بالمدينة الحمراء لتسلم نجمة مراكش في الدورة 17 من المهرجان الدولي للفيلم، فكان مروره أسطوريا بحجم صاحبه.
روبير دونير كرمه المهرجان وكرمه المراكشيون، فبادلهم الحب حبا والشغف شغفا. التقى بموقع “إحاطة” فمنحنا الحوار التالي :
في البداية، حدثنا عن اللحظة الاسطورية التي عاشها الجميع خلال تكريمكم، وحفاوة الاستقبال من قبل الجماهير داخل وخارج القاعة ..
انا سعيد جدا بتواجدي هنا في مراكش، أعجبت كثيرا بهذا الاستقبال الرائع من الجميع. لقد جئت هنا لأكتشف البلد وثقافته وقد انبهرت كثيرا بالتنوع والغنى الذي يميزه.
لنتحدث عن اعمالكم السينمائية، واختيارتكم للسيناريوهات التي تشتغلون عليها .. ما هو السيناريو الجيد بالنسبة إليكم؟
أنا أنجدب للقصة المأخوذة من الحياة اليومية العادية، لكن ذات بعد كبير. أحرص على أن تكون مجموعة من المعطيات التي تجعل العمل جيدا متوفرة .. لكن أولا وأخيرا أفضل الحكايات البسيطة ذات عمق.
لقد اشتغلتم مع كبار المخرجين من مارتن سكورسيزي إلى فرانسيس فورد كوبولا .. وانتقلتم بدوركم إلى الاخراج .. كيف تعيشون هذا التحول؟
أظن ان علاقتي بالسيناريو هي التي تحدد كل شيء، وكلما صادفت عملا جيدا أتطلع للتعبير عنه بطريقتي الاخراجية. لكن تبقى الاولوية دائما للتمثيل والعمل مع الآخرين.
لقد اشتغلت مرات متكررة مع الممثل برادلي كوبر لابد أنك تحبه؟
(ضاحكا) أنا أحبه لأنه يحبني … هو انسان لطيف جدا وممثل مميز ..
ما هو رأيكم في حركة Metoo# التي قلبت الموازين في هوليوود وهل تاجأتم بما حدث؟
في الحقيقة الامور معقدة جدا. لم اكن شاهدا على هذه النوعية من السلوكات ولا احد كان يخبرني عن الطريقة التي كانت تمر بها الامور وعن الغواية والتحرش بين الفنانات والمنتجين او المخرجين.
ربما انا ساذج لاني وجدت صعوبة في استيعاب كل تلك الحماقات.. ان الممثل عندما يشتغل معك فإنه يمنحك جزءا حميميا من نفسه ويثق بك. فكيف تبتزه وتعده بأشياء للوصول الى مبتغاك هذا امر مقرف وغير مقبول بالمرة.
انا اومن بمقاربة بسيطة : لا يجب ان ندع ما هو شخصي يكون جزءا من العمل. فحتى وان كان هناك انجذاب تجاه شخص ما، وكانت بينكما فرصة عمل يجب الانتظار الى غاية انتهاء المشروع وتصبح الامور واضحة. في ذلك الحين يمكن الخوض فيها بكل حرية.
ما الذي يمنحك كل هذه القوة للتمثيل والاخراج والعمل المضني في هوليود..
(يضحك ويشير الى الفناجين أمامه) .. هذه وهذه وهذه ..
تعني القهوة ومشروب البابونج ..؟
هذا يجعلني هادئا. انتم تعرفون الضغط والارهاق الذي نعيشه في هوليوود.
لقد انتقدتم في العديد من المناسبات الرئيس دونالد ترامب والسياسة التي ينهجها ووصفتموه بالفاشي .. هذه شجاعة كبيرة منكم ..
كلنا نعرف اي نوع من الاشخاص هو، وعندما تم انتخابه قلت: سأمنحه فائدة الشك .. ربما سيتحول الى رئيس جيد وانسان صالح بنوايا حسنة.
في نهاية الامر لم يكن يستحق شيئا من هذا، وتحول الى لعنة على البلد. والجمهوريون يجب ان يخجلوا لانهم رشحوا شخصا مثله ليصل الى هذا المنصب.
هو شخص بلا مبادئ ولا اخلاق .. تعبت من القول الى اي حد اكرهه ويجب علينا جميعا ان نقوم بشيء ضده .. هذا الشخص لا يهمه شيء، ومن مسؤوليتنا ان نمنح بلدنا الافضل طبعا، انه خطر كبير على الديمقراطية وعلى كل القيم النبيلة التي نؤمن بها، انه عديم الاخلاق (يكرر) عديم الاخلاق.
اذا نظرنا الى مساركم الفني نلاحظ توجهكم نحو اداء الادوار الكوميدية .. هل تجدون في ذلك متعة خاصة؟
بالفعل، انا احب افلام الكوميديا انها مختلفة عن الانواع الاخرى من الافلام ويجب الاعتراف ان الافلام الكوميدية صعبة جدا وانا اعشق هذا اللون من التحدي. والسر في نجاح الفيلم الكوميدي يكمن في الممثلين الموهوبين الذي يتقنون هذا الصنف.