63 في المائة هي نسبة الخرجين الذين يجدون أنفسهم داخل سوق الشغل، بعد 9 أشهر من التخرج فقط، هذا ما كشفت عنه دراسة ميدانية أنجزتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، كشف عن بعض من أرقامها، أول أمس، بمجلس النواب، حول تتبع طلبة مؤسسات التكوين المهني بعد التخرج، ومدى ولوج هذه الفئة الخريجة منها لسوق الشغل.
الدراسة هذه كشف عنها خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، الاثنين، في إطار الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، وهو ما حاول الصمدي إعتباره إنجازا يعبر عن مدى إحتياج سوق الشغل لخرجي التكوين المهني .
وأشار خالد الصمدي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان، إلى أن هذه الدراسة الميدانية شملت 20 ألف تلميذ بالتكوين المهني كعينة، وخصلت أيضا إلى أن 80 بالمائة هي النسبة التي وصل فيها الإندماج في السوق الشغل بعد تخرج التلاميذ في ثلاث سنوات.
وتطرق الصمدي عبر مداخلته، أيضا، إلى أنه توجد آليات أخرى من غير الدراسة التي قامت بها الوزارة في هذا الشأن، من ضمنها المرصد الوطني للتشغيل، الذي يعمل تحت اشراف وزارة التشغيل، والوكالة الوطنية لانعاش التشغيل، المهتمان بمجال الشغل في المغرب.
وكان الملك محمد السادس، دعا في كل من خطابي العرش و20 غشت، إلى ضرورة الإهتمام بمجال التكوين المهني “باعتباره رافعة استراتيجية، ومسارا واعدا لتهيئ الشباب لولوج الشغل والاندماج المهني” بالإضافة إلى حث الملك على “إحداث جيل جديد من مراكز تكوين وتأهيل الشباب، وإقرار مجلس التوجيه المبكر نحو الشعب المهنية”.
جدير بالذكر، أن وزير الشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، كان قد دعا من أندونيسيا في أكتوبر الماضي، إلى تطوير التكوين المهني باعتباره قطاعا رئيسا، لرفع تحدي رأس المال البشري. كما أنه كان قد دعا عبر برنامج إذاعي بضرورة توجه التلاميذ إلى التكوين المهني وتجاهل بعض من التخصصات في الجامعات.