بعد سنوات من اللا تواصل، والحرب الخفية بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ومحمد اليازغي، الكاتب الأول الأسبق للحزب ذاته، التقى لشكر باليازغي من جديد، صباح اليوم الثلاثاء 18 دجنبر، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، في زيارة لقبر الشهيد عمر بنجلون، بمناسبة الذكرى السنوية لاغتياله.
وكشف مصدر اتحادي أن اليازغي التزم بموعد الزيارة كما قررها المكتب السياسي للحزب، وشوهد جنبا إلى جنب مع لشكر، الذي كان من المقربين جدا، بمعية عبد الهادي خيرات، ومحمد بوبكري، لليازغي، وكانوا المساندين والداعمين لمواقفه في الحزب، والقطاع الطلابي والشبيبة الاتحادية، قبل أن تقع القطيعة.
ويشهد الاتحاد الاشتراكي دينامية جديدة، خاصة بعد تعيين مجموعة من أطره على رأس مؤسسات دستورية، أو في عضويتها، كما يشهد حرجة مصالحة طرحها مجموعة من مناضلي ومناضلات الحزب، الذين سبق أن غادروا سفينته، قبل قرار العودة، كما شهد الحزب عودة زعيمه عبد الرحمن اليوسفي، والجلوس في منصة واحدة إلى جانب إدريس لشكر، في مهرجان وطني في مسرح محمد السادس بوجدة، الجمعة 7 دجنبر2018، الذي جاء بمبادرة من اليوسفي وتبناه الحزب، والمنظم تحت شعار “المغرب والجزائر: قاطرة مستقبل البناء “، حيث وجه الحزب نداء إلى الجزائر، “نداء وجدة”، من أجل التأسيس لآلية مشتركة بين المغرب والجزائر عبر حوار مباشر لحل كل الخلافات القائمة بين المغرب و الجزائر.