كتب صديق السائحة الدانماركية “لويزا جيبرسون”، ضحية جريمة قتل، بمعية صديقتها النرويجية، بشمهاروش، بجبل توبقال، من طرف أربعة أشخاص، قاموا بفصل رأسها عن جسدها بطريقة بشعة، رسالة جد مؤثرة تعتبر كوداعية لصدقيته المقتولة. واختار غلين مارتين صديق السائحة المقتولة لعنوان الرسالة والتدوينة عبارة معبرة بقوله ” آلاف الشموع يمكن لها أن تنير وتستوقد من شمعة واحدة، وأنت كنت هذه الشمعة لويزا” .
وجاء في الرسالة التي نشرها غلين مارتن على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أنه كان جد متردد وغير متأكد من نشر هذه الرسالة، على حائطه، حتى قام بالضغط على زر الموافقة لنشر كل ماكتبه. وقال صديق لويزا “إنه كان ينام في الليالي الماضية على أمل أن يستيقظ في الصباح ويتضح له أن مقتل صديقته كان مجرد كابوسا مزعجا”.
وأردف صديق لويزا جيبرسون قائلا “هذه هي رسالتي لك عزيزتي لويزا “. ليبدأها بالقول” الغالية لولو أنت مرحة، مليئة بالطاقة، باقة من الفرح والسعادة،
هذه مزايا قليلة من ضمن مجموعة من المزايا التي تمتلكينها. هذه هي المزايا التي تمنحنا الكثير، حتى تقطع رؤوسنا، لكن هذه الحادثة هي التي تجعلنا دائما متفردين ومحبوبين. لقد كنت جد فضولية حتى جعلت العديد يسحر بك”.
“لا أمتلك فكرة كم من مرة كنا مسافرين مع بعض، وأنا أعود وتظلين مفقودة هناك. مفقودة لأنه دائما تظلين خلف الاشياء الجميلة المزهرة، ترين ما لا يراه عادة أكثر الناس، ترين الأشياء الجميلة في التفاصيل الصغيرة”.
وأضاف غلين مارتن رسالته بالقول، لقد كنت محظوظا جدا لكوني كنت صديقك لمدة عامين لحدود الصيف الماضي، لقد افترقنا واحتفظنا بعلاقتنا المميزة التي جمعتنا والدموع بين عينينا، لكوننا اكتشفنا أن ما يجمعنا صار أكبرا مما مضى، لقد تاسفنا نحن الإثنين على هذا الفراق، ولكننا كنا متوافقين على أنه حصل الفراق هذا هكذا.
قلبي موجوع جدا لمعرفتي أن أحدهم أصابك بهذا المكروه، لكونك دائما ما تنظرين إلى الأجمل عند الآخرين، وتخرجين الأجمل عندهم. لقد كان من الصعب جدا إيقافك أو منعك عندما تقررين فعل أي شيء، لقد سافرتي وجلتي العالم كما تشائين، لم تكن لك حدود للخوف من كل الصعوبات والمخاطر التي تعترض المرء في سفره، لقد فعلت كل ما تشائين وتريدين، لقد كنت عنيدة.
سوف تعيشين في قلب كل شخص كنت قد التقيته عبر سفرياتك المتعددة، سوف أكمل سفرياتك وأنت بداخلي، سوف آخذك معي إلى عديد من الجبال والأنهار، التي لم تتمكنين من زيارتها وأن تعيشيها، لديك مكانة خاصة في قلبي، مكانة محجوزة لك فقط، لبقية حياتي. لقد مات طرف مني يوم الإثنين صباحا، ولكن ستبقى دائما مكانة مني دائما معك وأينما كنت الآن، أتمنى لك حظا موفقا في سفرك الأخروي الذي تتواجدين به الآن.
وأردف صديق السائحة المقتولة لويزا جيبرسون تدوينته بالقول “لن اقول لك مع السلامة ولكن سأقول لك إلى اللقاء”.
وأنهى رسالته المؤثرة بقوله “سأنهي رسالتي بطلبي أن تتركوا الحب يأخذنا لكونه السبب لما وقع لك وليست الكراهية، الكراهية تمدنا فقط بالغضب . أحب لويزا وذكرياتها، أحب نفسك، وأحب الأشخاص المتواجدين حولك. أريد من الجميع أن يقرأ هذه التدوينة من أجل بعث رسالة لشخص قريب منكم ,ان تخبره بكل ماتريد. سأفعل أي شيء من أجل أن أقول للويزا يا لك من إنسانة، والقيمة التي أكنها لك كبيرة جدا”.