شارك وفد مغربي ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أمس السبت، في فعاليات الدورة 38 للأيام الثقافية الإسلامية، التي تنظمها تنسيقية الطريقة التيجانية بالعاصمة السنغالية تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، والرئاسة الشرفية للرئيس السينغالي، ماكي سال.
وأكد التوفيق خلال الكلمة التي ألقاها بباحة الجامع الكبير لدكار، على رمزية هذا الحدث باعتباره واحدا من أهم تظاهرات الطريقة التيجانية بالسنغال، الذي انطلق منذ ثمانينيات القرن الماضي تحت الرعاية السامية للملك الراحل الحسن الثاني، لنشر قيم التسامح والتعايش.
التوفيق أشار أيضا في كلمته إلى عمق العلاقات المغربية السنغالية التي “تتجاوز كل الظرفيات وتصمد أمام كل التحديات”.من جهته، أكد الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، سيدو غي، أن هذه التظاهرة تكريس للعلاقات الروحية التي تجمع البلدين، مؤكدا أن الرئيس السنغالي يعتبر أن الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك للسنغال ” إنما هي زيارة لبلده الثاني”.
وفي نفس الإطار أشاد الخليفة العام للطريقة التيجانية الذي حضر حفل الافتتاح، في كلمة تليت بالنيابة عنه، بالخطوات الاستباقية التي ترجمة “البصيرة النافذة لجلالة الملك، باستشرافه المبكر للمخاطر والأزمات التي تعصف بإفريقيا، فسارع إلى إنشاء وإقامة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، هذا الكيان علمي والصرح المعرفي الذي يعتبر صحوة مباركة حديثة للقارة”.
كما أشار الخليفة العام للطريقة التيجانية إلى الرمزية التي يكتسيها المسجد الكبير لدكار الذي يحتضن هذا الأيام الثقافية الإسلامية، مؤكدا أن هذه المعلمة تعكس “بجلاء ووضوح مدى أصالة ومتانة وصلابة الصلات الروحية والروابط التاريخية التي تربط الجمهورية السنغالية، وشقيقتها المملكة المغربية، مقر أم الزوايا التيجانية”.