إنتخب البروفسوى محمد صديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رئيسا جديدا للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية خلفا للتركي ماسوم بوراك.
وجرت مراسيم انتخاب محمد صديقي خلال الجلسة 141 للمجلس الإداري للمنظمة التي إنعقدت يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس
وسبق لصديقي تقلد منصب نائب الرئيس في المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، وقبل ذلك مندوبا للمغرب في نفس المركز.
وراكم البروفيسور محمد صديقي تجربة أكاديمية ومهنية تمتد لثلاث عقود، فهو حائز على دكتوراه في العلوم الزراعية، ودبلوم مهندس زراعي ودبلوم الدراسات المعمقة في علم الوراثة النباتية
وسبق لمحمد صديقي تقلد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، العديد من المسؤوليات في مجالات التعليم والتكوين والبحث والابتكار والتنمية الفلاحية والقروية، مما مكنه من توسيع نطاق كفاءاته في تحليل السياسات والتطوير، كخبرات في مجال التعاون الدولي والبحث الشبكي وتيسير الشراكات، لا سيما مع الجهات المانحة ووكالات التنمية.
وتأسس المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية سنة 1962، وهو منظمة حكومية دولية متوسطية تتألف من ثلاثة عشر دولة عضوا (ألبانيا، الجزائر، مصر، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لبنان، مالطا، المغرب، البرتغال، إسبانيا، تونس وتركيا).
ويشتغل المركز من خلال معاهده الأربعة التي توجد مقراتها بكل من باري (إيطاليا)، وشانيا (اليونان)، ومونبوليي (فرنسا)، وسرقسطة (إسبانيا) وأمانة عامة في باريس.
يذكر أن مهام المركز، كفاعل في التعاون متعدد الأطراف في مجالات الفلاحة والغذاء والصيد البحري والمجالات القروية، حول أربعة أهداف. حماية الكوكب من خلال مكافحة جميع أشكال الهدر، بما في ذلك هدر المعارف والخبرات، الأمن الغذائي والتغذية من خلال تعزيز الفلاحة والتغذية المستدامتين، التنمية الشاملة والاستثمار في الأجيال الجديدة وفي المناطق الهشة، التصدي والحيلولة دون حدوث الأزمات.
وتشكل هذه المحاور الأربعة أسس خطة عمل المركز لمنطقة المتوسط 2025، التي تندرج ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2030.
و يعتمد المركز لتنفيذ هذه المهام، على اليات التكوين المتخصص، والبحث الشبكي، والتعاون والمساعدة التقنية وعلى آليات الحوار السياسي والشراكات.