أفاد مصدر من الدفاع أن محكمة الاستئناف أرجأت، اليوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018، محاكمة عبد العلي حامي الدين، إلى غاية الـ12 من فبراير.
وأوضح المصدر أن المتهم متل أمام هيئة المحكمة، وسجل الدفاع نيابته، عن عائلة الضحية وأصدقائه، وكذا عن المتهم، وطلبوا إرجاء الجلسة من أجل إعداد الدفاع.
وأشار مصدر من فاس إلى أن مصالح المواطنين بجماعات فاس ومكناس، والمنطقة تعطلت بسبب الإنزال الذي نزمه حزب العدالة والتنمية لأعضائه إلى المحكمة، خاصة من طرف المنتخبين بالجماعات المحلية.
واستغرب المصدر أن يضحي المنتخبون بمصالح المواطنين، الذين وجدوا صعوبة في قضاء أغراضهم الإدارية، من أجل مؤازرة متهم بالمساهمة في القتل، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب المنتهج من طرف حركة الإخوان المسلمين في العالم، والتي العدالة والتنمية جزءا منها، زهر بشكل جلي اليوم، من أجل التأثير عن مجرى العدالة.
وشهدت محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المستشار البرلماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، على خلفية قرار قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، بمتابعته من أجل “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وإحالته على غرفة الجنايات، في قضية مقتل بنعيسى أيت الجيد.
وكشفت مصادر من عين المكان، أن عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، جيش أتباعه ومريديه، للضغط على القضاء، في المقابل سجل مجموعة من المناضلين تضامنهم مه عائلة وأصدقاء الشهيد أيت الجيد، الذين لم يجدوا من مساند غير رفاقه.
ورافق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بن كيران، وفق منظومة الإخوان، ساند أخاك ظالما أو مظلوما، عبد العالي حامي الدين، صباح اليوم للمحاكمة بفاس.
وفي الوقت الذي شوهد بن كيران أمام باب المحكمة محميا بواسطة حراسه الشخصيين، إلى جانب حامي الدين وإدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وأحد المتشددين بالحزب، وسليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، وفي الخلف الزوجة الثانية للحبيب الشوباني، سمية بنخلدون، غاب وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، بعد الخرجة غير الموفقة، حين قرار المحكمة متابعة بن كيران، ما أثار غضب القضاة.
يذكر أن حامي الدين يتابع في قضية مقتل الشهيد بنعيسى آيت الجيد، مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى يوم فاتح مارس 1993، عقب الاعتداء الشنيع عليه رفقة رفيقه الحديوي الخمار، بتاريخ 25 فبراير 1993، على يد مجموعة من الأشخاص بالقرب من جامعة فاس.