استجابت السفارة الألمانية لنداء المهاجرين السوريين بالمغرب، إذ أكدت مصادر مطلعة على أن شركة ألمانية حلت، مؤخرا، بالناظور، حيث يتمركز عدد كبير من المهاجرين السوريين، الذين يسعون إلى الدخول إلى إسبانيا عبر مليلية المحتلة، ويوجد عدد كبير منهم في وضعية مزرية، لمباشرة الأشغال في كنيسة قديمة كبيرة، وتهيئتها لاستقبال العائلات السورية.
الشركة، تقول نفس المصادر، شرعت في ترميم الكنيسة، لتحويلها إلى ملجأ للسوريين، حيث تعتزم السفارة الألمانية مدهم بمساعدات، وخاصة أن أغلبهم تحولوا إلى متسولين، يجوبون شوارع المدينة بحثا عن لقمة العيش.
وقالت مصادر حقوقية إن أكثر من 1500 لاجئ سوري يتسولون أمام المساجد والأسواق، وينظمون احتجاجات أمام المعبر الحدودي على السلطات المغربية، لمنحهم فرصة العبور إلى مدخل مليلية، إلا أنها لا تسمح إلا لحوالي 30 مهاجرا بالعبور، بتنسيق مع السلطات الإسبانية، التي فتحت مكتبا في المعبر الحدودي لاستقبال طلبات اللجوء من المهاجرين السوريين.
المصادر أفادت أن مركز الاستقبال الوحيد بمليلية امتلأ عن آخره، وأن نسبة السوريين فيه تجاوزت 60 بالمئة، لتتراجع نسبة استقبال المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء. وتنقل سلطات مليلية المحتلة، يوميا 30 مهاجرا إلى إسبانيا لاستقبال نفس العدد من المعبر الحدودي.
وكشفت المصادر، أن مغاربة يستغلون وضعية المهاجرين السوريين للدخول إلى إسبانيا، وخاصة الأطفال الذين يفدون من مختلف المدن، ويدعون أنهم فقدوا أسرهم السورية، ويتعلمون اللهجة السورية، إلا أن السلطات الأمنية في الحدود سرعان ما تكتشفهم.
وسمحت السلطات للفنادق بالناظور باستقبال المهاجرين السوريين، حتى الذين لا يتوفرون منهم على وثائق رسمية، عكس المهاجرين الأفارقة الذين يعتبرون مهاجرين سريين.
ألمانيا تعد ملجأ للسوريين بالناظور وإسبانيا تستقبل عبر مليلية 30 يوميا
