رحاب لماء العينين : الحريات الفردية حق وليست نفاقا

تفاعلت حنان رحاب البرلمانية عن حزب الإتحاد الإشتراكي مع فضيحة إنتشار صور أمينة ماء العينين، التي تظهر فيها بالعاصمة الفرنسية باريس مكشوفة الشعر أمام الكاباريه الشهير لومولان غوج، عكس ما تقوم به في المغرب حيث ترتدي حجابا كاملا.

وقالت حنان رحاب في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”: “حرية الفرد في التصرف في جسده ..وحريته في الاحتفاظ باسرار حياته الخاصة هي الجوهر الذي لا تستقيم بدونه هذه الحرية .. الا أن هذه الحرية في الحياة الشخصية قد تتقلص وتضيق اذا ما ارتبطت هذه الحرية بالحياة العامة واصبحت اطرافها تلامس اطراف المجال العام…”.

وأضافت رحاب: “عندما نقرر اقتحام المجال العام تصبح الحرية في الحياة الشخصية اكثر تقيدا ..لاننا نكون ملزمين بنقل الصورة الصحيحة والواضحة عن الافكار والقناعات التي كانت سببا في ولوجنا للفضاء العام وخاصة اذا ما تعلق الامر بمنتخبين يختارهم الشعب انطلاقا من رؤاهم السياسية التي قدموها له كعرض سياسي ..”

وقالت البرلمانية الإشتراكية في إشارة إلى ماء العينين: “عندما تتبنى الافكار والقناعات مهما كان توجهها ومنطلقاتها وتقنع بعض من جمهور الناس بها وتطالبهم بالتقيد بها في حياتهم اليومية فلا يمكن باي حال من الاحول اعتبار عملك بنقيض هذه الافكار انه يدخل في باب الحرية الشخصي ” تقول ما لا تفعل”.. فمن حقك ان تقوم بمراجعات ” بالمفهوم واسع لها” .. لكن ليس من حريتك أن تلجأ الى التدليس والكذب من أجل الالتفاف على مفاهيم نبيلة اجتهدت الانسانية في تطويرها..”

مضيفة: “فالحرية تقتضي قبل كل شيء توفر عناصر النزاهة والصدق والوضوح في المطالب بها والمدافع عنها..”.

ووختمت حنان رحاب تدوينتها بـ: “للتذكير : بالامس القريب استعملت الحياة الخاصة لابناء شخصيات ” سياسية” ولشخصيات عامة في خطابات لحملات انتخابية وفِي التحريض على العنف المعنوي اتجاههم .. وجب اليوم الاعتذار لهم من قبل من الحق بهم وبالمجتمع الضرر ..”، “ونقاش عليه أن يستمر ..بعيدا عن حياة الفرد ومن اجل المجتمع”.

ووضعت الصور الباريسية أمينة ماء العينين وحزبها العدالة والتنمية في موقف تناقض أمام المغاربة، حيث بدأت شعبية الحزب في التراجع، إذ كان يدعو منذ تأسيسه إلى تبني مرجعية محافظة تقيد الحريات الفردية وتقلص منها في المجتمع، في حين تقوم قيادات الحزب “المحافظ” بنقيض ما تدعيه إذ ليست ماء العينين أول حالة تسقط في نفس الزلة، ما جعل حزب العدالة والتنمية وقياداته محط سخرية على مواقع التواصل الإجتماعي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة