بدل ان يحتل الاتحاد العام لمقاولات المغرب الصفحات والاقسام الاقتصادية في وسائل الاعلام أصبح الCGEM منذ مدة محطة للفضائح والدسائس التي لا تنتهي. فبعد القضية المريبة لإبعاد النائبة البرلمانية نايلة التازي من منصبها في مكتب مجلس المستشارين، والاستقالة المدوية لأحمد رحو الذي يشغل منصب المدير العام لمجموعة البنك العقاري والسياحي “CIH”، من مكتب الباطرونا جاء الدور على موظفة استغل المسؤولون بالباطرونا ظروفها الصحية من أجل الاطاحة بها بشكل ملتبس وغير قانوني.
ويواجه الإتحاد العام لمقاولات المغرب دعوى قضائية تقدمت بها مريم كاف، المسؤولة بقطب التواصل والماركوتينغ والعلاقات العامة في “الباطرونا”، بخصوص تخفيض رتبتها الإدارية، وتركها دون مهمة منذ دجنبر الماضي بدعوى عدم قدرتها على تحمل مسؤوليتها.
وتقدمت مريم كاف التي تتميز بخبرة واسعة في مجال الاعلام والصحافة حيث اشتغلت بمنابر مرموقة داخل المغرب وخارجه كان آخرها محطة فرانس 24 بباريس قبل العودة الى المغرب والالتحاق بCGEM ، بدعوى قضائية ضد “الباطرونا” من أجل الحصول على تعويض عن الضرر الذي لحقها. وقد حدد تاريخ 5 فبراير المقبل للنظر فيها.
وكانت مريم كاف قد حصلت على عطلة مرضية، قبل أن تستأنف عملها يوم 10 دجنبر، لتتفاجأ بسحب منصبها منها ومنحه لزميلة لها.
وعلى ما يبدو فإن كاف ضحية أخرى لسياسة ممنهجة لتفصية تركة الرئيسة السابقة مريم بنصالح، لكن وضعها يكشف الوجه الحقيقي ل”الباطرونا” في عهد صلاح الدين مزوار وكل الخزعبلات والدروس التي يرددها حول المسؤولية الاجتماعية للمقاولة …
ويعاني الإتحاد العام لمقاولات المغرب من مشاكل كثيرة منذ تولي صلاح الدين مزوار رئاسته في شهر ماي 2018.