أضفت الأمسية الفكاهية التي احتضنها أمس الثلاثاء المركب السينمائي ميغاراما في الدار البيضاء، والمدرجة في إطار فعاليات الدورة الثانية لمهرجان افريقيا للضحك، دفئا استثنائيا على الأجواء البادرة التي تعرفها حاليا الحاضرة الاقتصادية للمملكة، بفعل الفقرات الكوميدية الشيقة التي ملئت فضاء ضحكا ومرحا.
واستمتع الجمهور الحاضر ،على مدى 3 ساعات بالفقرات الفكاهية المقدمة ضمن محطة الدار البيضاء ،وتجاوب معها الى حد بعيد تارة بالتصفيق المتواصل وتارة بالهتاف، حيث نجح نخبة من الكوميديين المغاربة و الافارقة باحترافية كبيرة في تقديم كل الوان الفرجة في جانبها الهزلي المرتبط بالضحك فرسموا بالتالي الابتسامة على وجه الجمهور الحاضر الشغوف بهذا الفن.
وشكلت العروض المقدمة في محطة الدار البيضاء، فرصة لهواة وعشاق فن الكوميديا ،ومن بينهم أفراد من الجاليات الافريقية المقيمة في الدار البيضاء، لقضاء أوقات ممتعة والترويح عن النفس والتفاعل مع الكوميديين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية الإفريقية.
ويعتبر هذا المهرجان، الأول من نوعه للفكاهة على الصعيد الافريقي، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “يوحدنا الضحك”، قد نجح فعلا في تحقيق هدفه المنشود والمتمثل في إنشاء “جسر بين الأمم عبر الضحك، الذي هو مكون أساسي في الثقافة الافريقية” .
وتناوب على خشبة العرض ثلة من الفكاهيين المحترفين و الموهوبين، و في مقدمتهم الفكاهي المغربي الإيفواري الطاهر لزرق، الملقب بـ” والاس”، المنظم لهذا المهرجان، حيث استطاعوا تسخير طاقتهم وملكاتهم لتقديم عروض تناولت حالات اجتماعية بقالب هزلي، مستوحاة من المعيش اليومي للمواطن الإفريقي.
