تنتظر أندية الوداد البيضاوي، و الترجي التونسي، حامل اللقب، والنادي الإفريقي التونسي، وشبيبة الساورة الجزائري، مباريات قوية نهاية الأسبوع الجاري في الجولة الثالثة من دور المجموعات (ثمن النهائي) لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم.
ويفتتح الوداد البيضاوي الجولة الثالثة، اليوم الجمعة، عندما يحل ضيفا على لوبي ستارز النيجيري ضمن المجموعة الأولى، فيما سيحط الترجي الرحال بجنوب إفريقيا عندما يواجه أورلاندو بايريتس السبت ضمن منافسات المجموعة الثانية.
و يوم غدا السبت أيضا يحل الإفريقي ضيفا على مازيمبي الكونغولي الديموقراطي ضمن المجموعة الثالثة، وشبيبة الساورة على فيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي ضمن المجموعة الرابعة.
ويلعب الجمعة، أيضا، ضمن المجموعة الأولى ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي مع أسيك ميموزا الإيفواري، فيما يختتم الأهلي المصري وصيف بطل النسختين الأخيرتين الجولة بعد غد السبت عندما يستضيف سيمبا التنزاني.
وستحاول الأندية العربية العودة بنتيجة إيجابية من خارج قواعدها خصوصا أنها ستستقبل منافسيها في الجولة الرابعة وبالتالي فإن كسب اي نقطة في هذه الجولة سيكون مهما جدا بانتظار استغلال عامل الأرض والجمهور لتعزيز حظوظها في المنافسة على البطاقتين المؤهلتين إلى الدور ربع النهائي الذي يقام بنظام الإقصاء المباشر.
ويسعى الترجي إلى فض شراكة صدارة المجموعة الثانية مع أورلاندو بايريتس بطل 1995، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام أصحاب الأرض الذين سيرصدون الفوز الثاني تواليا على أرضهم بعد الأول على هورويا الغيني في الجولة الثانية.
واستهل كل من الترجي وأورلاندو بايريتس مشوارهما في النسخة الحالية بالتعادل قبل أن يتذوقا طعم الفوز في الثانية وبالتالي يتقاسمان الصدارة برصيد 4 نقاط لكل منهما.
ويخوض الترجي الذي يحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسه، المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء قائده خليل شمام المصاب.
والتقى الفريقان في المربع الذهبي للمسابقة عام 2013 عندما تعادلا سلبا ذهابا في جوهانسبورغ و1-1 إيابا في تونس ليتأهل الفريق الجنوب إفريقي إلى الدور النهائي قبل أن يخسر أمام الأهلي. وتوج الترجي باللقب العام الماضي بفوزه على الأهلي، فعاد إلى عرش كرة القدم القارية للمرة الأولى منذ سبعة أعوام متوجا باللقب الثالث في تاريخه بعد 1994 و2011.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان بلاتينيوم الزيمبابوي وهورويا في مواجهة سيحاول كل منهما كسب أكبر عدد من النقاط للإبقاء على حظوظه في منافسة الترحي وأورلاندو بايريتس على بطاقتي ربع النهائي.
ويأمل ممثل المغرب الوداد البيضاوي بطل النسخة قبل الأخيرة في استعادة تألقه وتوازنه عندما يحل ضيفا على لوبي ستارز الجمعة.
وكان الوداد البيضاوي دفع ثمن آدائه المخيب أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي في الجولة الثانية وخسر 1-2 بعدما كان ضرب بقوة في الجولة الأولى بفوزه الكاسح على ضيفه أسيك أبيدجان 5-2.
وخسر الوداد البيضاوي بعدها أمام اتحاد طنجة، في البطولة الوطنية، قبل أن يعود لسكة الانتصارات، بفوز كبير على ضيفه الكوكب المراكشي 3-1 ليتوج بلقب بطل الخريف الشرفي.
ويدرك الوداد البيضاوي جيدا أن أي تعثر سيصعب مهمته في المنافسة على إحدى بطاقتي ربع النهائي الذي كان جرد من لقبه الموسم الماضي على يد وفاق سطيف الجزائري.
وشدد هدافه السابق، ومساعد المدرب حاليا، السنغالي موسى نداو، على ضرورة تفادي الأخطاء التي ارتكبها الفريق في رحلته الأخيرة لجوهانسبورغ، وقال “إنها مباراة صعبة أمام فريق خسر بدوره في الجولة الماضية” في إشارة إلى سقوط لوبي ستارز أمام مضيفه أسيك 0-1 لتتساوى الفرق الأربعة برصيد 3 نقاط لكل منها.
وأضاف “يجب تفادي الأخطاء التي دفعنا ثمنها بالخسارة في جوهانسبورغ والعودة بنتيجة إيجابية ترفع المعنويات قبل استضافة لوبي ستارز على أرضنا”.
ويملك مدرب الوداد البيضاوي التونسي فوزي البنزرتي الأسلحة اللازمة للعودة بالنقاط الثلاث خصوصا في خط الهجوم بتواجد محمد أوناجم وإسماعيل الحداد ووليد الكارتي وأمين تيغزاوي والنيجيري مايكل باباتوندي، فيما يغيب الليبيري وليام جيبور .
وفي المجموعة ذاتها، يبدو ماميلودي صنداونز مرشحا للفوز على ضيفه أسيك ميموزا.
ولا تختلف حال النادي الإفريقي التونسي عن الترجي والوداد البيضاوي حيث تنتظره مباراة صعبة أمام مازيمبي المتوج باللقب 5 مرات.
ويدخل الفريقان المباراة برصيد خال من النقاط بعد شطب فوزيهما على الإسماعيلي المصري الذي استبعد من المسابقة في أعقاب شغب جماهيره في مباراته أمام الفريق التونسي في الجولة الثانية عندما كان الأخير متقدما 2-1 برميها عبوات المياه أغلب فترات اللقاء قبل أن يقرر الحكم إيقافها في الوقت بدل الضائع.
من جهته، يخوض شبيبة الساورة اختبارا صعبا أمام مضيفه فيتا كلوب وصيف بطل مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم الماضي.
وكان شبيبة الساورة الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الثانية عندما تقدم على الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8) بهدف حتى الدقيقة 85 التي شهدت إدراك الضيوف للتعادل.
ولن تكون مهمة شبيبة الساورة سهلة أمام فيتا كلوب الذي كان فجر جام غضبه إثر خسارته أمام الأهلي 0-2 في الجولة الأولى، في مواجهة ضيفه سيمبا بالفوز عليه بخماسية نظيفة.
وسيحاول الأهلي استغلال المعنويات المهزوزة لسيمبا عندما يستضيفه السبت ليحقق فوزه الثاني هذا الموسم ويعزز موقعه في الصدارة.