ردا على توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الرامية إلى المساواة بين المرأة والرجل قال الشيخ السلفي، محمد الفيزازي، أن هذه التوصية مرفوضة ألف مرة، لأنها تخالف ثوابت الدين وصريح القرآن وصحيح السنة.
وطالب الفيزازي، في اتصال مع موقع إحاطة، بـ”محاكمة القيمين على المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بسبب إساءتهم وإهانتهم للقرآن والدين الإسلامي”.
وتساءل الفيزازي في حديثه ” هل يتوقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن يقبل لهم الملك والمجلس العلمي الأعلى توصيته الداعية إلى تلويث الشريعة”، “مشيرا أن المغرب يزخر بالعلماء لا تحتاج إلى توصيات من المجلس الوطني لفهم القرآن والسنة”.
وأضاف المتحدث ذاته “لا بد من فهم الشريعة حتى نطالب بتغييرها، فالقرآن لم ينقص من المرآة وكرمها في عدة آيات، وخصوصا الإرث، هذا الأخير الذي يجب النظر فيه داخل نفق التشريع الإسلامي”.
وبرر الفيزازي حديثه بكون الله سوى بين الرجل والمرأة في القرآن مستدلا بآية “ولأبويه السدس مما ترك”، مضيفا أن آية “لذكرين مثل حظ الأنثين” تخص الأبناء فقط، لسبب أوضحه بتكفل الذكر بمصاريف الأنثى.
ويذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قدم صباح اليوم، الثلاثاء، تقريرا يطالب فيه بتعديل مدونة الأسرة في شق المساواة بين الرجل والمرأة في عقد الوزاج وفسخه، والعلاقة مع الأبناء والتساوي في الإرث، استنادا إلى الفصل 19 من الدستور والمادة 16 من اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.