في رد فعل غاضب، خرجت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، للرد على المصطفى الرميد، لوزير الدولة المكلف لحقوق الإنسان، والقيادي بالعدالة والتنمية، وكتبت أن “التلويح بمنطق التأديب لا يخيفني في شيء، وقد تمسكت دوما باستقلاليتي وقناعاتي النضالية التي ظللت ادافع عنها طيلة 23 سنة ومارستها يوما بيوم في ساحات الفعل السياسي والنقابي والجمعوي في الهامش قبل المركز”.
وكان المصطفى الرميد، في تصريح صحفي، انتقد ماء العينين ، حين قال “إذا صح أنها نزعت لباسها خارج البلاد، فلا يحق لها أن تفعل ذلك، فينبغي أن يكون الأمر كما هو هنا، أن يكون كذلك هناك، فلا يجوز أن يكون للواحد منا وجهان”، مضيفا إن “كانت تلبس لباسا معينا، وبه تقدمت إلى الناخبين والناخبات وبه حصلت على ثقتهم وكان هذا اللباس عنوانا لها على قيم تحملها”، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اتخذت قرارا في حق ماء العينين، رافضا الكشف عن فحواه، مؤكدا أن حزبه ينظر في القضية، وسيقرر في شأنها القرار المناسب.
وفي تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك”، قالت آمنة ماء العينين، إن “اعتبار الأخ الرميد أن الناخبين قد صوتوا علي بناء على لباسي الذي يعكس، حسب تصريحه قيما معينة، يعتبر في تقديري استهانة بذكاء 23 ألف ناخب صوتوا على لائحة تمثل حزبا كبيرا آمنوا ببرنامجه واشعاعه السياسي”، مضيفة أنها اختارت أن يظل النقاش في هذا المستوى، واعية بعدم الانجرار وراء مستوى آخر، اختاره الذين أعدو السيناريو وخططوا للحرب، واختاروا وسائلها، حسب تعبيرها.
وشددت ماء العينين على أن الحرية هي أساس تدبير العلاقة بين الفرد وخالقه، وقالت “وكل ما يتعلق بهذه العلاقة لا يمكن وضعه في ميزان التعاقدات الانتخابية في الممارسة الديمقراطية المبنية على البرامج والأفكار والرهانات بعيدا عن اللباس والمظهر الخارجي، الذي لا أظن أنه قادر على أن يعكس قيما يبحث عنها الناس في ما يعنيهم من نزاهة وكفاءة واستقلالية وفعالية، بعيدا عن التنقيب في الحياة الخاصة وتعقب العثرات والهفوات التي لا تخلو منها حياة إنسان بما هو إنسان”.