زارت أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء مخيمات اللاجئين الروهينجا المسلمين الذين فروا من ميانمار إلى بنجلادش ونددت بتقاعس العالم عن منع حدوث هذه الأزمة التي شهدت نزوح 730 ألفا من ديارهم.
وتحدثت نجمة هوليوود أمام حشد من اللاجئين من فوق قمة تل في مخيم كوتابالونج، وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم، الواقع في منطقة كوكس بازار في بنجلادش.
وقالت جولي ”أشعر بالتأثر والفخر بالوقوف معكم اليوم“.
وأضافت ”لكم كل الحق في ألا تكونوا بلا وطن وأسلوب التعامل معكم عار علينا جميعا“.
وتابعت قائلة ”الأكثر مأساوية في هذا الوضع هو أننا ليس بمقدورنا القول بأننا لم نتلق تحذيرا بشأنه“.
وتأتي الزيارة في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إنها تستعد لتوجيه نداء جديد لتقديم 920 مليون دولار للاجئين الذين فروا من القمع العسكري الوحشي في ولاية راخين في ميانمار إلى بنجلادش.
واتهم محققو الأمم المتحدة جيش ميانمار بارتكاب عمليات قتل واغتصاب جماعية ”بنية الإبادة الجماعية“ أثناء الحملة العنيفة التي قضت على المئات من قرى الروهينجا في غرب ولاية راخين.
وتنفي ميانمار هذه التهمة وتقول إن الحملة كانت رد فعل شرعيا على تهديد المتشددين وتعهدت بالترحيب بعودة اللاجئين.
لكن الأمم المتحدة تقول إن الظروف ليست مواتية حتى الآن لعودة اللاجئين. ويقول الروهينجا إنهم يريدون ضمانات لسلامتهم والاعتراف بهم كمواطنين قبل عودتهم.
وقالت جولي إنها التقت مع امرأة من الروهينجا قالت لها إنها كانت ”تعامل مثل الماشية“ في ميانمار.
وقالت ”قابلت امرأة أمس، وهي إحدى الناجيات من واقعة اغتصاب في ميانمار، وقالت لي ’سيكون عليك قتلي بالرصاص في مكاني قبل أن أعود إلى ميانمار‘“.
وقالت جولي ”أدعو سلطات ميانمار إلى إبداء الالتزام الصادق واللازم لإنهاء دائرة العنف والتهجير وتحسين ظروف كل الناس في ولاية راخين، بما في ذلك الروهينجا“.
وأفاد بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن جولي توجهت قبل أيام إلى بنجلادش ”لتقييم الاحتياجات الإنسانية للاجئي الروهينجا وبعض التحديات الأكثر إلحاحا والتي تواجهها بنجلادش بوصفها بلدا مضيفا“.
وأضافت المفوضية أن جولي ستجتمع مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ووزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن في العاصمة داكا يوم الأربعاء.