واجهت زوجة في مقتبل العمر، تتحدر من حي كاوكي بمدينة أسفي، الموت، بعد أن هاجمها زوجها في بيت والديها، حوالي الساعة الثانية زوالا من أول أمس الاثنين.
وقالت مصادر حقوقية، إن الزوجة نالت يوم الاعتداء، حكما بتطليقها، من زوجها، الذي اعتقل بعد الحادث بدقائق، بعد أن حاصره بعض سكان الحي.
وكانت الضحية تعتقد أن زوجها السابق، المبحوث عنه اعتقل بعد الجلسة بسبب إدراجه في قائمة المبحوث عنهم، وخاصة أن رجل أمن أخبر أحد أقاربها أنهم ينتظرون انتهاء الجلسة لإيقافه، وتقديمه للمحاكمة في قضية أخرى تتعلق بمحاولة قتل زوجته في قلب المحكمة قبل أربعة أشهر، إذ تمكن حينها من الفرار، ولم يحضر أي جلسة من جلسات الطلاق.
وكانت الزوجة مع شقيقاتها في بيت والديها، قبل أن تفاجأ بصوت خلع باب المنزل واقتحامه، وبصراخ الجارة وهي تحذرهن من الزوج المسلح بسكين.
وتمكن المعتدي من التخلص من قبضة الجارة، لينتقل إلى الطابق الأول، حيث اعترضته شقيقات الضحية محاولات منعه من الاقتراب منها، إلا أنه كان يوجه إليهن سكينه، ويهددهن بالذبح. ووجه المعتدي عدة طعنات إلى وجه زوجته خلفت جروحا غائرة في وجهها ويديها، إذ كانت تحاول حماية نفسها من طعناته الغادرة دون جدوى.
وكانت الزوجة وضعت عدة شكايات ضد زوجها، الذي كان يعنفها في بيت والديها لأبسط الأسباب، كما طالبت مرارا عائلتها بحمايتها وتكثيف البحث عنه لاعتقاله، إلا أن قضيتها لم تلق الاهتمام اللازم، وخاصة يوم الاعتداء، إذ ألحت الأسرة على ضرورة اعتقاله من قلب المحكمة، غير أنه تمكن من الخروج منها بحرية.
وتعرضت قبل أسابيع قليلة زوجة أخرى بالدار البيضاء، لاعتداء مماثل، بعد أن “شرملها” زوجها، ومازال حرا طليقا نتيجة عجز أمن عين السبع عن إلقاء القبض عليه.
زوج يشرمل زوجته أمام والدتها بأسفي
