تسببت حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة “نقل المدينة” في حادث، لحسن الحظ لم يخلف ضحايا، لأن الحافلة كانت فارغة إلا من السائق الذي رمى نفسه من النافذة، قبل أن تصطدم الحافلة بعمود إسمنتي.
وأفاد شهود عيان أن الحافلة الخط رقم 10، كانت قادمة، عصر أمس الثلاثاء، من حي مولاي رشيد، كانت دون ركاب، لم تتوقف عند إشارة الضوء الأحمر، على مستوى تقاطع شارعي المقاومة ومحمد الخامس، قبل أن تزيغ نحو الاتجاه المعاكس، وتصطدم بعمارة، بعد أن نط السائق من النافذة.
وأوضح المصدر أن عدم وجود ركاب في الحافلة، ولا مارة، ولا تصادف مع مرور الترامواي، أو سيارات في الطريق الذي زاغت عنه الحافلة، أثناء الحادث أنقذ الدار البيضاء من كارثة كانت ستخلف ضحايا.
وأشار المصدر إلى أن الحافلة اصطدمت بمجموعة من الحواجز الحديدية، قبل أن يستقر بها الأمر عند أسفل عمارة.
وتضاربت الآراء بين من أرجع أسباب الحادث إلى السرعة المفرطة، نظرا لما خلفته العجلات بالطريق من أثار، وهناك من أرجع الأمر إلى ضعف الفرامل.
يذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى لحافلات نقل المدينة المهترئة، والتي جلبت في إطار خردة من فرنسا، بعد انتهاء المدة القانونية لعملها في العاصمة باريس، منذ حوالي 10 سنوات خلت.
وكانت حالفة “مجنونة” من حافلات نقل المدينة اقتحمت، في شتنبر 2013 مقهى، في مدارة السفير بنعائشة، قرب شارع إيميل زولا، امتداد شارع مولاي سليمان، فيما فضلت أخرى اقتحام وكالة بنكية، حيث اخترقت حافلة للنقل الحضري، الخط رقم 16 المتوجهة إلى حي ليساسفة، في مارس 2014، جدار وكالة بنكية، في تقاطع شارع يوسف بن تاشفين مع زنقة الوالدية بمقاطعة الصخور السوداء.
ومن بين كوارث حافلات النقل الحضري التابعة لشركة نقل المدينة، حين فضل سائق حافلة اقتحام الرصيف، ومزاحمة الراجلين على الممر المخصص لهم بشارع الزرقوطني بالدار البيضاء، وذلك في يناير 2015.
وفي شهر أبريل 2015، اقتحمت حافلة مجنونة من حافلات “نقل المدينة”، فقد سائقها سيطرته على القيادة، مقهى، بعد أن اصطدمت بسيارة، في ملتقى للطرق بشارع أحمد العبدي بالحي البرنوصي.
صور لحوادث سابقة اقتحام مقهى بالبرنوصي وأخرى بالصخور السوداء ووكالة بنكية ومزاحمة الراجلين بالرصيف: