مبارك ربيع: التأليف والترجمة يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب

يرى الكاتب والقاص المغربي مبارك ربيع أن التأليف والترجمة يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب من أجل نهضة أدبية ثقافية وفكرية شاملة معتبرا أن العالم العربي عامة والمغرب خاصة لا يزال مقصرا بهذا الشأن.

وقال ربيع (79 عاما) العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط في مقابلة مع رويترز ”لا نهضة بدون ترجمة“.

وأضاف ”المغرب رغم المجهودات التي يقوم بها بما فيها تخصيص جوائز سنوية إحداها على الأقل في مجال الترجمة، يبقى هذا غير كاف، خاصة إذا ما قارنا إنتاجه وإنتاج العالم العربي بأسره في هذا المجال مع بلد جار كإسبانيا التي تسير فيها الترجمة والتأليف بوفرة دالة وفي خطين متكاملين“.

وتابع قائلا ”نماذج كثيرة في الإبداع الروائي العربي المعاصر لا ينقصها ما يجعلها عالمية بالمعايير الإبداعية الخالصة، ويمكن أن نجد ذلك في العديد من النماذج الإبداعية في البلدان العربية“.

أصدر ربيع عشرات المؤلفات على مدى أكثر من نصف قرن منها روايات (الريح الشتوية) و(أهل البياض) و(طوق اليمام) و(خيط الروح) والمجموعات القصصية (سيدنا القدر) و(دم ودخان) و(رحلة الحب والحصاد) إضافة إلى أبحاث ودراسات بمجال العلوم الإنسانية.

ووصلت روايته (غرب المتوسط) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 2018 إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في أبوظبي هذا العام.
وعن ارتباط العمل في ذهن القارئ العربي باسم رواية سابقة للكاتب الراحل عبد الرحمن منيف بعنوان (شرق المتوسط) صدرت قبل أربعة عقود أكد ربيع أن هناك ثمة ربط بين العملين.

وقال إن العنوان بالفعل ”إشارة“ إلى (شرق المتوسط) وقد تعمد ذلك لأن روايته الجديدة ”إهداء إلى روح الفقيد الروائي الذي كان صديقا وقارئا مثمنا لإنتاجي الروائي“.

وأضاف ”لكن موضوعها (غرب المتوسط) لا يمت إطلاقا بأية صلة إلى رواية منيف الشهيرة لا شكلا ولا مضمونا ولا فنيا“.

ويؤكد ربيع أن كل عمل روائي يحمل طابع خصوصيته حتى ولو تناول موضوعات متشابهة أو متقاربة وقضايا عامة.

وقال ”الرواية مثلا بنت بيئتها وتحمل بين طياتها خصائص بيئتها بكل المعني والأبعاد، فصورة الفلاح كما يتحدث عنه (أونوريه دي) بلزاك في الأدب الفرنسي، ليست نموذج الفلاح في الأدب المصري أو المغربي“.
وأضاف ”كل رواية تحمل خصوصيتها معها وهذا هو الطبيعي“.

ويشارك مبارك ربيع ضمن مجموعة كبيرة من الكتاب والشعراء والمترجمين المغاربة في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء المقام في الفترة من السابع إلى السابع عشر من فبراير شباط الجاري.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة