قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الخميس في الصخيرات، إن تقنية الفيديو “الفار” ستعتمد في ملاعب البطولة الاحترافية، وذلك ابتداء من الموسم الرياضي المقبل.
وشدد لقجع، خلال لقاء بين هيئة التحكيم ورؤساء ومدربي أندية كرة القدم الاحترافية، على أنه “من لم يتمكن من الدخول في تقنية الفيديو، مسؤولا كان أو حكما، ابتداء من الموسم المقبل، سيكون متجاوزا”، مشيرا إلى أن نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تستسضيفها مصر، صيف هذه السنة، سيتم خلالها الاعتماد على تقنية “الفار” انطلاقا من الأدوار الإقصائية.
وأكد لقجع أن الجامعة اتفقت مع الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل العمل بنظام “الفار”، ابتداء من الموسم المقبل، وهو ما يستدعي تأهيل الحكام المغاربة من أجل الاندماج في هذه المنظومة الكروية الدولية، مسجلا أنه سيتم “مباشرة العمل من الآن، لنكون جاهزين عند انطلاق الموسم”.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه على الرغم من الاعتماد على “الفار”، فإن الأخطاء التحكيمية لن تتوقف، لكن سيتم التحكم فيها، مذكرا بالأخطاء التحكيمية التي كان ضحيتها المنتخب المغربي خلال المونديال باعتراف رئيس الفيفا، معتبرا أن الأخطاء في مجال التحكيم تبقى مقبولة، شريطة عدم تعمدها.
وأوضح لقجع أن الجامعة “ستقوم بتقييم موضوعي لمباريات الذهاب ابتداء من الدورة الأولى، في حوار صريح وهادئ ومسؤول هدفه الارتقاء بالمنظومة الكروية في الجانب المتعلق بالتحكيم”، وفق تصور واضح وإرادة جماعية، تؤسس لمنطق العمل داخل الاستمرارية.
وأكد لقجع أن “التحكيم كان ولازال، وسيبقى، موضوعا للنقاش داخل منظومة كرة القدم الوطنية والدولية، رغم كل الإجراءات التي اتخذت، وهو راجع إلى عدة عوامل، أهمها أن مجال كرة القدم يستمد قوته ونكهته من الهوامش العاطفية، فكرة القدم ليست معادلة رياضية ولا حسابية تستند إلى معطيات علمية”.