أعلن رئيس ريكبي افريقيا (الكونفدرالية السابقة) ، عزيز بوكجة، الأربعاء في الدار البيضاء، أنه اختار “بشكل رمزي” بلاده ، المغرب، لترؤس آخر اجتماع له على رأس هذه الهيئة الرياضية الأفريقية، التي ستعقد جمعها الانتخابي في 2 مارس المقبل بمدينة مراكش.
وأوضح بوكجة، الذي تولى سابقا رئاسة الجامعة الملكية المغربية للريكبي ، خلال ندوة صحفية ، أن اختيار المغرب جاء لعدة اعتبارات منها “الرغبة في المساهمة في تقوية الروابط بين مكونات الركبي الوطني وضمان استقراره وتقدمه ، وفي الوقت نفسه تعزيز العلاقات مع الاشقاء الأفارقة” .
وأضاف أن الجمع العام الانتخابي الذي سيشهد حضور شخصيات دولية من عالم الريكبي ورؤساء مغاربة سابقين للجامعة الملكية المغربية للريكبي، و شخصيات من عالم الرياضة ،سيمكن المسيرين المغاربة من الاستفادة من مستوى التنظيم.
واعتبر بوكجة، الذي ترأس الكنفدرالية الإفريقية للريكبي لمدة 17 عاما، أنه فخور بما حققه خلال فترة رئاسته، معددا النقاط التي قال إنها تحققت، في مقدمتها “الشفافية والمصداقية” إضافة إلى دورات تكوينية خضع لها المدربون والحكام والأطباء والمسيرون، مشيرا إلى أن ذلك تأتى “بفضل العمل والمتابرة”.
وأكد بوكجة أنه “خلال 17 عاما لم تسجل الكنفدريالية الإفريقية أي عجز مالي، بل إنها كانت دائما تنهي موسمها بفائض، وانتقلت ميزانيتها من 80 ألف دولار أمريكي إلى ثلاثة ملايين دولار”، كما أنها، يضيف بوكجة، ساهمت في رفع عدد الممارسين إلى مليون مرخص، مشددا على أن الهيأة المشرفة على الريكبي في إفريقيا “صارت لها سمعة جيدة دوليا على مستوى الشفافية والمصداقية”.
من جهته، ثمن الطاهر بوجوالة، رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي، احتضان المغرب للجمع العام الثالث عشر للكنفدرالية الإفريقية، معتبرا أن ذلك يمثل “شرفا للمغاربة نظرا لاحتياجهم لمثل هذه التظاهرات تماشيا مع سياسة الانفتاح المغربية غلى القارة الإفريقية”.
وأضاف بوجوالة، خلال الندوة ذاتها، إن عزيز بوكجة ترك بصمته على رأس الريكبي الإفريقي، موضحا أنه “تكفي الإشارة إلى أنه قبل 17 عاما كانت ثمانية دول إفريقيا تمارس هذه الرياضة، أما الآن فارتفع العدد ليصير 80 دولة”.
وعلاقة بالجمع العام الإفريقي، قال بوجوالة إن الجامعة الملكية المغربية للريكبي اختارت ناصر بوكجة ليكون ممثل المغرب في اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية خلال جمعها العام المقبل، مفسرا هذا الاختيار بأنه “منطقي”، نظرا لأن ناصر، شقيق عزيز بوكجة، “له تجربة سابقة على هذا المستوى وهو من يستحق أن يكون في هذا التمثيل وهو مؤهل ليعمل كما ينبغي في هذا المنصب باسم المغرب”.
يذكر أن مدينة مراكش ستشهد خلال ثلاثة أيام، التي تسبق تاريخ الجمع العام للكنفدرالية الإفريقية، اجتماعا للجنة التنفيذية للكنفدرالية ودورات تكوينية في مختلف التخصصات إضافة إلى جمع عام غير عادي، قبل انتخاب الرئيس والأعضاء جدد في 2 مارس المقبل ، الذين سيخلفون المكتب المسير الحالي .