يتناول فيلم ”كتاب أخضر“ (جرين بوك) التمييز العنصري بينما يكشف فيلم ”روما“ عن التأثير العاطفي على عمال المنازل ويسرد فيلم ”آر.بي.جي“ النضال من أجل حقوق المرأة.
الرسائل في الأفلام الثلاثة المنافسة على جوائز الأوسكار ليست صدفة. فجميعها من إنتاج وتمويل بارتيسيبنت ميديا وهي شركة رائدة بين مجموعة من المؤسسات التي تهدف لتقديم رسائل اجتماعية في الأفلام.
وأسس الملياردير والرئيس السابق لشركة إيباي جيف سكرول شركة بارتيسيبنت في عام 2004.
وقال ديفيد ليند رئيس وحدة الإعلام بالشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني ”ننجذب في العادة إلى قصص أناس عاديين يقومون بأمور استثنائية ويصبحون روادا للتغيير في حياتهم وحياة الآخرين“.
وأضاف أن ”روما“ مثال واضح. ويدور الفيلم الدرامي حول قصة سيلو وهي مديرة منزل مكسيكية من السكان الأصليين تواجه تحديات خطيرة لكنها تتعامل معها بشجاعة.
وسيتنافس الفيلم في حفل الأوسكار يوم الأحد على جائزة أفضل فيلم مع ”جرين بوك“ وهو أيضا من إنتاج بارتيسيبنت ويتناول قصة عازف بيانو أسمر في جولة موسيقية بالجنوب الأمريكي عام 1962 خلال فترة التمييز العنصري.
ويسعى ”آر.بي.جي“، الذي يدور حول القاضية بالمحكمة العليا الأمريكية روث بادر جينسبرج، للفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي.
ويهدف سكوت بادنيك الذي ترك عمله في إنتاج الأعمال الكوميدية للدفاع عن قضية إصلاح السجون إلى إحداث تغيير من خلال أعمال ترفيهية مؤثرة وناجحة تجاريا.
وقال إن شركته الجديدة ”ون كوميونيتي“ ”تجمع بين العمل الإنساني والسياسة في عالم الترفيه“.
وقال إنه رغم رغبة كثير من المهتمين بالأعمال الخيرية والساسة في معالجة مشكلات مثل الفقر والتشرد، ”إلا أنهم لم يتعاونوا من قبل مع شركة إنتاج كبيرة تنفق 20 أو 30 أو 60 مليون دولار لعرض قضية على الجمهور، ونحن هنا لنكون ذلك الشريك“.
وأضاف أنه إذا رغب شخص ما في عوائد على استثماراته تصل إلى عشرة أضعاف ”فيمكنه الذهاب إلى تويتر وأوبر وانستجرام. هذا مختلف. هذه شركة مصممة لتحقيق أرباح وإحداث تأثير“.