شروط تعجيزية تبعد المغرب عن صفقة الغواصات الروسية

أفادت صحيفة “المساء” عبر مصادرها أن المغرب لا ينوي شراء غواصات روسية، بعد تقرير اعتمد معطيات لمقربين من الجيش الإسباني، تشير إلى أن المملكة تدرس خيار اقتناء غواصات روسية أو غواصات أوكرانية مستعملة.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المغرب ليست لديه أي نية لشراء غواصات روسية، علما أن بعض الأوساط الروسية تقوم بذلك من أجل الترويج لمشروع الغواصات الروسية المستقبلية “أمور1650″، وهو المشروع الذي يعاني من مشاكل عدة، خاصة وأنه مشروع ورقي، كما أن نظام التحريك الذي صنع  من أجل النموذج الخاص بالبحرية الروسية يعاني من مشاكل هيكلية تهدد بفشله قبل ولادته.

مصادر الصحيفة أيضا أبرزت أن الأسلحة الروسية التي تكتسي طابعا استراتيجيا يصعب إدماجها في منظومة الاتصال والقيادة المغربية، سواء على مستوى البحرية الملكية أو فروع الجيش الأخرى.

واستنادا للمصادر ذاتها فإن المغرب كان قريبا من شراء غواصة ألمانية بصفقة قدرت ب50 مليون يورو، لكنها لم تتم لعدة أسباب، أهمها الجانب التمويلي وقيمة تطوير وإعادة بناء الغواصة لتستمر مطولا بالبحرية الملكية، وكذا شروع القيادة في التفكير بتطوير القدرات القتالية بشراء سفن قتالية متطورة قبل المرور للحصول على غواصات..

وقال عبد الرحمن مكاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن المغرب لا يستطيع شراء السلاح الهجومي الروسي، لأن العتاد الروسي عند اقتنائه تكون ملزما بعدد من الشروط، من بينها أن تكون الصيانة روسية، أي أن الروس يبعثون للدولة المعنية خبراء يشرفون على الصيانة، كما يتمثل المشكل الآخر للأسلحة الروسية في كونها تظل مرتبطة بالمنظومة الهجومية الروسية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة