كشف مصدر مطلع أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أصبح لا يطيق أنس الدكالي، عضو المكتب السياسي للحزب، ووزير الصحة، رغم المجاملات بينهما.
وأوضح المصدر لموقع إحاطة أن بنعبد الله الذي نجح في تحويل الحزب الشيوعي المغربي أو التحرر والاشتراكية، قبل أن يحمل اسم التقدم والاشتراكية، إلى حزب للأعيان، وموالين الشكارة، وتصفية المناضلين القادرين على منافسته على الأمانة العامة للحزب، وبعد أن قدم الحزب هدية إلى العدالة والتنمية من أجل الاستوزار، يضع اليوم نصب عينيه أنس الدكالي، لأنه المنافس القوي له، بعد فشل سعيد السعدي، من قبل، والذي فضل الابتعاد عن الحزب وكواليسه، وسعيد الفكاك، الذي خلفه على رأس الشبيبة، وكان يراهن على خلافته على رأس الحزب، لكن فشل في ذلك في المؤتمر الأخير.
وأضاف المصدر أن بنعبد الله يعمل جاهدا على فرملة الامتداد التنظيمي لمنافسه أنس الدكالي، وزير الصحة، الذي يهيئ نفسه لترأس حزب علي يعتة، خاصة أنه يستغل منصبه كوزير من أجل استقطاب أسماء وازنة في القطاع، تسلقت المسؤوليات في عهده، للعب أدوار تنظيمية في الحزب.
وكان نبيل بنعبد الله “طهر” الحزب من الشيوعيين، ليحتكم في زمامه، مستعينا بفيلق من الشبيبة، التي كانت ضمن فترة رئاسته لها، ووزعوا المناصب على بعضهم البعض، وتحكموا في الحزب وهمشوا قيادات لها صيت وسمعة في مجال الحزب والسياسة، مثل سعيد السعدي، وعبد الواحد سهيل، ونزهة الصقلي، وخالد الناصري، مغرقين الحزب بكائنات انتخابية لا تتواصل مع مناضلي الحزب إلا مع كل استحقاق انتخابي.
ويراهن الحزبيون من جيل عايش التقدم والاشتراكية في عهد علي يعتة، وعبد الله العياشي، وشمعون ليفي، وعبد السلام بورقية، والتهامي الخياري، والمناضل عزيز بلال، يراهنون على عودة الحزب إلى سابق عهده، وإلى صف اليسار الديمقراطي، بدل الارتماء في أحضان اليمين المتطرف، بعد التحالف اللا منطقي مع العدالة والتنمية.