نساء أبدعن في مهنة المكلف بالتواصل

هن صلة الوصل بين المؤسسات، العمومية والخاصة، ومهنيي وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية والسمعية البصرية، يتولين مهمة تسهيل عمل الصحفيين من خلال توفير المعطيات والمعلومات اللازمة لمقالاتهم ونشراتهم الإخبارية تحقيقا لغاية سامية تتمثل في إخبار الرأي العام بكل مصداقية وفي الوقت المناسب .. إنهن المكلفات بالتواصل اللواتي يتميزن بمؤهلات عالية في مجال عملهن وقدرتهن على التكيف وبمنهجية تنظيم فعالة.

ولا يجادل أحد في أداء المكلفات بالتواصل، حيث يتفوقن في وظيفة تتطلب الإنصات وتعدد المهارات وتدبير مختلف الوضعيات والأنشطة وروح على التوافق. وكلها مؤهلات تفسر تسريع عملية تأنيث مهن التواصل وتتيح لهن البروز والتميز عن الرجل في هذا المجال.

وليس من قبيل الصدفة أن اتجهت كل من المؤسسات العمومية والخاصة إلى النساء لشغل هذه المناصب في ظل التغير العميق والمنافسة الشديدة التي باتت تهيمن على عالم التواصل لجعل الاتصال مع الزبناء ووسائل الإعلام أكثر سلاسة.

وقد اتجهت هذه المؤسسات إلى النساء لأنها أدركت أن تطورها يمر عبر ضمان ثقة وسائل الإعلام ومختلف شرائح الجمهور المستهدف، وهي مهمة تضطلع بها المرأة بكل براعة، بما أنها قبل كل شيء أم وأخت وزوجة ومتعودة على تدبير حالات الطوارئ والاستجابة لمتطلبات مهنيي التواصل.

ويكفي إلقاء نظرة على أكبر الهيئات والمؤسسات الوطنية لاكتشاف أن النساء وحدهن من يتألق في هذه المهنة. فسواء في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون (دنيا ديليرو)، أو في وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء (إشراق مجدوب)، أو وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي (حنان الدحماني)، أو وزارة الاقتصاد والمالية (ليلى الصادقي)، ورئاسة جامعة محمد الخامس-الرباط (فاطمة زينون)، وفي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (سناء الزوين)، ووزارة الثقافة والاتصال (ليلى العلوي)، وحدهن النساء من يحملن على عواتقهن مهمة الإخبار عن مختلف الأنشطة التي تقوم بها مؤسسات أو مقاولات كل منهن.

وتنسحب الملاحظة ذاتها على الجامعة الملكية لكرة القدم التي وضعت ثقتها في السيدة دنيا الحرش لتولي مهمة التواصل، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (السيدة نجلاء بنمبارك).

ولا يخلو القطاع الخاص من مكلفات بالتواصل أثبتن كفاءتهن في هذا التخصص من قبيل فاطمة الزهراء الجابري بالبنك المغربي للتجارة الخارجية، ومروى تلال بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، وأسماء الكزيت (وكالة ساغا كوم)، وكريمة الهاشيمي (وكالة أ3 كوم)، ولبنى السراج (دار النشر مفترق الطرق)، وسناء السميج (بوبليكارت)، ووفاء أفزاز (وكالة موزايك)، وأخريات. لا يحتاج الأمر إلى دليل لإثبات كون هذه المهنة تبرهن على تألق المرأة، خاصة في مجال التواصل، وتثبت أن الجنس اللطيف اقتحم كل القطاعات وكل مستويات المسؤولية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة