استهجن عدد من القياديين الاتحاديين خرجة إدريس لشكر، الكاتب الاول للاتحاد الاستراكي الشعبية، أمس الأربعاء، على قناة “شوف تيفي” الإلكترونية، التي أعلن من خلالها تراجعه شخصيا، دون اللجوء إلى القنوات التنظيمية الحزبية، عن القرارات التأديبية في حق عدد من قيادات وأعضاء حزبه.
واعتبر بعض أعضاء من المكتب السياسي لحزب الوردة، والعديد من أعضاء المجلس الوطني للحزب، في أحاديث متفرقة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وفِي اتصال مع “إحاطة.ما” أن “إدريس لشكر يريد تحويل، بل حول الاتحاد الاشتراكي إلى ضيعة شخصية خاصة، يتصرف فيها كما يشاء ويتخذ القرارات بشكل غير مدروس، ودون العودة إلى هياكل الحزب وهيئاته التقريرية والتنفيذية.
وأوضحت ذات المصادر أن حديث لشكر عن إسقاط جميع القرارات ضد “المطرودين” دون العودة إلى المكتب السياسي، والمجلس الوطني، ولجنة التحكيم، يؤكد أنه لا يعير اهتماما بأحد، وأن فوق ويتجاوز كل المؤسسات الحزبية، مضيفين إن كانت غايته، فعلا، تجميع الاتحاديين فلماذا لم يطرح الأمر على آخر اجتماع للمكتب السياسي، الذي لم يصدر عن أشغاله اَي بلاغ أم أن الأمر مجرد كلام بهلواني لجأ اليه من أجل الترويج الاعلامي.
واعتبرت المصادر أن عودة المطرودين، وهذا امر طيب، لكن يتطلب إعمال المسطرة التي جمدت عضويتهم أو طردوا من خلالها، أي العودة لمؤسسات الحزب، أما غير ذلك فلن يكون سوى إعمال الفوضى والذاتية وقتل ما تبقى من الحزب كمؤسسة، والتي بدأت تنهار منذ توليه قيادة الحزب، وأصبح الآمر الناهي، حيث بجرة “قلم” طرد قياديين كانوا إلى أمد قريب من المقربين إليه سوى لأنهم عبروا عن مواقف مخالفة له.