الحب والغرام من أجمل العواطف التي يختبرها الإنسان في حياته، ولكنها في الحقيقة تفاعلات هرمونية كيميائية معقدة بطلها هرمون الأوكسيتوسين. فما هو هذه الهرمون، وهل من الممكن أن يباع الحب مستقبلاً في زجاجات؟
في الأساطير والقصص الخيالية، يحكى دائماً عن إكسير سحري يجعل أي شخص تريده يقع في غرامك، ويحافظ على مشاعر الحب الدافئة إلى الأبد، كاللحظات الأولى وكمفعول سهام “كيوبيد”. لكن العلم المعاصر أثبت مؤخراً أن هذه المشاعر الجياشة ما هي إلا تفاعلات كيميائية داخل الجسد بطلها هرمون يطلق عليه اسم “أوكسيتوسين”، والذي يكون في أعلى مستوياته عند وقوع الإنسان في الغرام. لكن هل يتمكن العلم مستقبلاً من تخليق هذا الهرمون مخبرياً وتحويل “إكسير الحب” الأسطوري إلى منتج يباع في الأسواق؟
ما هو الأوكسيتوسين؟
الأوكسيتوسين هو الهرمون المسؤول عن الشعور بالحب والرضا والثقة والنشاط الجنسي، لدرجة أنه حمل الاسم الشائع “هرمون الحب”، وذلك لأن مستوياته تزيد أثناء المعانقة والعلاقات الحميمة. وقد أطلقت عليه العديد من التسميات الأخرى مؤخراً، مثل “هرمون العناق” و”هرمون النعيم”، بحسب ما نشره موقع “سايكولوجي توداي”.
ومن الناحية الطبية، فإن الأوكسيتوسين ناقل عصبي يساهم في الناحية الصحية بشكل عام، إذ يلعب دوراً هاماً في الولادة والرضاعة الطبيعية، وهو أيضاً مسؤول عن تقلصات الرحم أثناء المخاض. ويرتبط الأوكسيتوسين أيضاً بالتعاطف والثقة والنشاط الجنسي وبناء العلاقات، وقد تكون له فوائد علاجية لعدد من الحالات المرضية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والمشاكل المعوية، طبقاً لموقع “ميديكال نيوز توداي” الطبي.