قدم أعضاء نقابة قطاع التعليم العالي في الإتحاد المغربي للشغل إستقالتهم الجماعية من المنظمة بسبب ما إعتبروه إنحرافا عن دورها الطلائعي في حماية الحريات النقابية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحرير فئات عريضة من الطبقة العاملة من براثن الاضطهاد والاستغلال.
وعقد المكتب المسير لنقابة قطاع التعليم العالي الرباط سلا القنيطرة اجتماعا استثنائيا يوم الإثنين 18 مارس 2019، تناول خلاله بالدرس والتحليل الواقع المتردي والمتأزم للاتحاد المغربي للشغل الذي يسير متعثر الخطى في نفق مظلم لا آخر له، وما يتعرض له من قتل رمزي نعتبره مقدمة لتصفية هذا التنظيم الذي بصم تاريخ المغرب الحديث، وشكل أحد أعمدة الفعل المجتمعي المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
و جاء في بلاغ للمكتب توصل إحاطة.ما بنسخة منه أنه: “من منطلق المسؤولية التي نشعر بها ومدفوعين بالغيرة على تنظيم نقابي نتحسر يوما بعد آخر على ما يتعرض له من انتهاك جسيم لمقتضيات قانونه الأساسي واستهداف لمجموعة من المناضلين الشرفاء الحقيقيين ونحن ضمنهم، وهدم داخلي ومسخ وتشويه، وإصرار على تكريس الرداءة وتشجيع الانحطاط قولا وممارسة”.
وأضاف المكتب المسير لنقابة قطاع التعليم العالي: “وبعدما تبين لنا انحسار وانسداد كل آفاق العمل داخل هذه المركزية، فإننا نعبر نحن أعضاء نقابة قطاع التعليم العالي الرباط سلا القنيطرة بجميع فروعها و كل منخرطينا عن استنكارنا الشديد لما آل إليه الوضع داخل الاتحاد المغربي للشغل، ونعلن عن استقالتنا الجماعية وانسحابنا من هذه المنظمة التي تبين لنا أنهاانحرفت عن دورها الطلائعي في حماية الحريات النقابية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحرير فئات عريضة من الطبقة العاملة من براثن الاضطهاد والاستغلال، بعدما زاغت عن الالتزام بالأسس والمبادئ التي أخرجتها إلى الوجود في العشرين من مارس 1955، وهو ما أكدته بالملموس كل مجريات ومخرجات ما يسمىبالمؤتمر الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل”.
