نظمت وفا سلف، فرع مجموعة التجاري وفا بنك المتخصص في قروض الإستهلاك، أمس ( الثلاثاء) ندوة صحفية بالدار البيضاء، اختارت لها موضوع ” مسألة النوع في ممارسة الحرف” وذلك من أجل خلق نقاش حي، وهادف حول القضايا الجنسانية في الأوساط المهنية، حيث شارك في هذه الندوة عدد من المهنيين والخبراء.
وتأتي هذه الندوة في نسختها الخامسة من شهر مارس، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وذلك بعد سلسلة من الندوات، دأبت وفا سلف على تنظيمها، حيث تدخل قضايا المرأة والمساواة ضمن التزامات الشركة.
وقال خالد بن آيت يحيى، المسؤول عن المخطط المديري بوفاسلف، لموقع إحاطة.ما ” إن هذه الندوة تأتي للتعريف بمساهمة النساء في الاقتصاد، وفي تطوير المجتمع المغربي”. وأضاف ” هناك تغيير جدري وعميق في المسألة المرتبطة بالمقاربة النوعية، حيث كانت هناك ميادين معينة في السابق حكراً على الرجال، فصارت المرأة تشارك الرجال تلك المهن، مثل الجزارة، والسياقة، والنجارة وغيرها .. والعكس صحيح، إذ كانت هناك مهن تحتكرها النسوة، مثل الحلاقة النسوية، فأصبح الرجل يزاولها أيضاً”.
من جهتها عبرت كوثر بن عطية، القائدة بالخطوط الجوية الملكية المغربية، عن تجربتها المهنية التي تفتخر بها، وأن المرأة قادرة على تحدي الصعاب والاشتغال بمهارات كانت في ااسابق حكرا على الرجال، مبرزة أن النساء المغربيات استطعن أن يتبوأن مكانة رائدة في العديد من القطاعات والمجالات المختلفة بفضلن طموحن.
وأطلقت وفاسلف هاشتاغ “هي” (HYA) خلال ندوة أمس، وذلك لتحفيز النساء على تقديم شهاداتهن وأفكارهن ووجهات نظرهن في مجال الابتكار وإنشاء المقاولات بغية التشجيع على الاستمرار في هذه المبادرة ولاحتفاء بالنساء المُلهمات ولتكريم النساء المغربيات الفاعلات في مجال الابتكار، خاصة على مستوى خلق المقاولات الناشئة.
يشار إلى أن وفا سلف تضع مسألة الإختلاط بين الجنسين داخل فضاءات العمل، في قلب النجاعة الإقتصادية والإجتماعية، بل تعتبرها جزءا مندمجا في توجهات استراتيجيتها التنموية، باعتبار أن الشركة تتوفر على شبكة تضم 800 متعاون، يتشكلون من النساء بنسبة 51 في المئة، مقابل 49 في المئة من الرجال، وهو ما يبرز التزام وفا سلف باحترام مبدأ المناصفة بين الجنسين على جميع المستويات الإدارية للشركة.
