100 مليون درهم قيمة مساهمة جهة الدار البيضاء – سطات في رأسمال القطب المالي للدار البيضاء

تم اليوم الخميس بالدار البيضاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين جهة الدار البيضاء – سطات ، والقطب المالي للدار البيضاء، تساهم بموجبها الجهة في رأسمال القطب ب100 مليون درهم .

وبمقتضى الاتفاقية التي وقعها كل من رئيس جهة الدار البيضاء – سطات مصطفى بكوري من جهة، والرئيس المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء السيد سعيد الابراهيمي من جهة أخرى ، ستعادل مساهمة الجهة نسبة 20 في المائة من رأسمال القطب.

وتترجم اتفاقية الشراكة الموقعة اليوم القناعة المشتركة للطرفين من أجل تكريس موقع القطب المالي للدار البيضاء كرائد على الصعيد الافريقي، وتعزيز توجه الدار البيضاء الكبرى لتصبح حاضرة خدماتية بامتياز.

و في كلمة بالمناسبة ، اعتبر بكوري أن القطب المالي للدار البيضاء ، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010 ، يستمد أهميته الكبرى من الأهداف التي خلق من أجلها ،و المتمثلة أساسا في جعله بوابة مثلى للانفتاح على الدول الافريقية و تعزيز جاذبية الدار البيضاء الكبرى .

و بعد أن وصف القطب المالي للدار البيضاء بالواعد ، اعتبر بكوري أن هذه الهيئة المالية تضفي قيمة نوعية على القطاع الخدماتي و المالي وتساهم في تسريع الاقلاع الاقتصادي للمغرب و انفتاحه على الصعيدين الاوربي و الافريقي ،و استقبال المزيد من المستثمرين الجدد و جعلهم يستقرون في المغرب و يندمجون في نسيجه الاقتصادي .

وأضاف أن هذا الانتقال أو التحول للحاضرة الاقتصادية للملكة “يوجد في صلب البرنامج الجهوي للتنمية الذي نطمح من خلاله إلى تمكين جميع أقاليم الجهة من استغلال مواردها وخصوصياتها الطبيعية سواء كانت صناعية ، فلاحية أو سياحية بشكل أمثل”، مبرزا أن جميع مكونات مجلس الجهة معتزة بهذا التوجه.

من جهته، اعتبر الابراهيمي أن اتفاقية الشراكة الموقعة تكتسي أهمية قصوى باعتبارها ستساهم في توطيد العلاقات بين القطب المالي للدار البيضاء وجهة الدار البيضاء –سطات ،التي ستصبح ضمن المستثمرين الهامين في القطب ،و عنصرا فعالا في مجلس إدارته .

و أكد الابراهيمي أن الهدف من الاتفاقية ،يتمثل أيضا في تقوية إشعاع القطب المالي لعلى الصعيد الدولي و تحسين و تعزيز جاذبية الدار البيضاء كحاضرة اقتصادية عموما و خدماتية على وجه الخصوص ، مبرزا أن مساهمة الجهة سيكون له الاثر الايجابي في رفع مجموعة من التحديات.

وبعد أن استعرض الانجازات الكبرى التي حققها القطب المالي للدار البيضاء منذ انطلاقته سنة 2010 الى غاية اليوم ، اعتبر السيد الابراهيمي أن تصنيف القطب على رأس الأسواق المالية بإفريقيا يجسد التطور الاقتصادي الذي حققته المملكة على كافة المستويات.

و تجدر الاشارة الى أن القطب المالي للدار البيضاء نجح خلال السنوات الاخيرة في أن يحافظ على موقعه في صدارة المراكز المالية الإفريقية وذلك بعدما احتل المرتبة الاولى إفريقيا في التصنيف العالمي كقطب مالي إفريقي حسب مؤشر “غلوبال فاينانشال سانترز”، ما أهله ليصبح وجهة عالمية تستقطب كبريات الشركات الرائدة في الأسواق الدولية.

فالمؤهلات التي يتميز بها هذا المركز المالي مكنته من استقطاب مجموعات استثمارية كبرى، ك “لويدز” المجموعة الفاعلة في مجال التأمينات، والمجموعة الأوروبية “أليانز”، وشركة “تومسون رويترز”، والفاعل في مجال التكنولوجيات “إم تو إم”، وغيرها من المقاولات العالمية التي استطاعت هذه السنة أن تحصل على صفة القطب المالي للدار البيضاء، وهي الصفة التي سبق وأن حصلت عليها أزيد من مائة شركة عالمية، ومنها المجموعة الأمريكية “فورد موتور كومباني”، والشركة المتعددة الجنسيات “كونتينانتال تير”، والمجموعة اليابانية “ماروبيني”.”

وتمنح هذه الصفة للشركات المستفيدة منها امتيازات قانونية وضريبية ومالية، مما جعلها تشكل قاعدة لتحفيز العديد من الشركات العالمية لتقديم طلباتها قصد الحصول على صفة “القطب المالي للدار البيضاء”، الشيء الذي زاد من جاذبيته كوجهة لاحتضان استثمارات كبرى على المستويين القاري والدولي.

وبمقتضى القانون 12-68، فإن المقاولات الحاصلة على صفة القطب المالي تستفيد من إعفاءات عن رسوم التسجيل المتعلقة بإحداث المقاولات، أو الرفع من رأسمال المقاولة، ومن مسطرة جبائية تفضيلية سواء بالنسبة للمقاولات أو الأفراد.

كما أن هذا القطب المالي يقدم مزايا أخرى خاصة ب “ممارسة الأعمال”، وفق مسطرة إدارية سريعة لإنشاء الشركة في 48 ساعة ، ومساطر مبسطة لمعالجة طلبات تأشيرة “الأعمال”، وعقود العمل للأجانب، ومنح تراخيص الإقامة.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة