تعود المخرجة اللبنانية نادين لبكي هذا العام رئيسة للجنة تحكيم فئة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي، بعد أن فازت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، في دورته الماضية، عن فيلمها “كفرناحوم”، وفق ما أعلن المنظمون، الثلاثاء، عبر تويتر.
وتخلف لبكي في هذه المسؤولية الممثل الهوليوودي بينيسيو ديل تورو، رئيس هذه اللجنة في دورة 2018، التي انتهت بفوز فيلم “بوردر” للمخرج الإيراني السويدي علي عباسي عن هذه الفئة.
وقد استقطبت نادين لبكي اهتماما عالميا، منذ فيلمها الأول “سكر بنات” في 2007، غير أن ثالث أعمالها السينمائية “كفرناحوم” كان من أكثر الأفلام المؤثرة في مهرجان كان السينمائي العام الماضي.
ويسلط هذا العمل الضوء على معاناة الأطفال اللاجئين، ومكتومي القيد في لبنان، البلد الصغير الذي استقبل أكثر من مليون لاجئ هربوا من النزاع الدامي في سوريا.
ونقل الموقع الرسمي للمهرجان، الثلاثاء، عن لبكي قولها إنها دأبت على حضور المهرجان منذ أن كانت تدرس السينما “والآن أنا رئيسة لجنة تحكيم قسم (نظرة ما)، وهو ما يدل على أن الحياة تعطيك أحيانا أكثر من أحلامك”. وتابعت قائلة إنها “متشوقة لمشاهدة الأفلام المختارة في هذا القسم، متشوقة للنقاش، وتبادل الآراء، وملاحقة الإلهام في أعمال الفنانين الآخرين”.
وستكون لبكي (45 عاما)، التي بدأت مشوارها بإخراج الأغاني المصورة، ثم قدمت عددا من الأفلام القصيرة والطويلة، أول مخرجة عربية ترأس لجنة تحكيم قسم “نظرة ما” الذي يعتبره بعض النقاد موازيا للمسابقة الرسمية لمهرجان كان.
وتمثل “نظرة ما” فئة موازية للمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي، انطلقت في سنة 1978. وهي تهدف إلى دعم أفلام غير تقليدية أو مخرجين غير معروفين بدرجة كبيرة.
وتقام الدورة 72 من مهرجان كان السينمائي في الفترة من 14 إلى 25 من ماي ، بينما تبدأ عروض “نظرة ما” في اليوم التالي للافتتاح، ويتم إعلان الفائزين في 24 من ماي.