تلقى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، ضربة موجعة في الانتخابات البلدية التركية، التي جرت الأحد. وخسر حزب أردوغان أبرز المدن الكبرى بينها إسطنبول وأنقرة.
وفاز مرشح المعارضة أكرم إمام غول في إسطنبول بـحوالي 49 بالمئة من الأصوات. وسيكون أمام الرافضين نتائج الاقتراع ثلاثة أيام لتقديم الطعون.
وإضافة إلى إسطنبول، سجل الحزب الحاكم انتكاسة غير مسبوقة في عدد من المدن التركية الكبرى في مقدمتها العاصمة أنقرة.
وظلت إسطنبول، التي ترأس بلديتها أردوغان لسنوات، كواجهة للحزب الحاكم، يستعرض فيها إمكانياته في التسيير، لا سيما مشاريعه في البنى التحتية.
وتعد المدينتان، إسطنبول وأنقرة، معقلان لحزب العدالة والتنمية، منذ 25 عاما. وهذا التحول التاريخي في مسارهما الانتخابي، لم يتقبله الرئيس طيب رجب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ 16 عاما، وأكد أن حزبه سيقدم طعنا في نتائج هذه الانتخابات الخاصة بأنقرة.
وبناء على هذه النتائج الانتخابية، سيعود تسيير ثلاثة مدن تركية كبرى، وهي إسطنبول، أنقرة وإزمير إلى المعارضة.
وفي الجنوب الشرقي للبلاد ذات الأغلبية الكردية، استعاد الحزب المقرب من الأكراد جل المدن. وكانت هذه المدن تسير من قبل مفوضين إداريين منذ 2016 بقرار من حكومة أنقرة.
انتخابات تشكل اختبارا لشعبية أردوغان
وفي وقت تواجه فيه تركيا أول انكماش اقتصادي منذ عقد وتضخما قياسيا وبطالة متزايدة، اعتبرت هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا لشعبية الرئيس رجب طيب أردوغان بعد فوزه في كل الانتخابات منذ وصول حزبه العدالة والتنمية الذي يترأسه إلى السلطة عام 2002.
وفي مؤشر على أهمية هذه الانتخابات المحلية بالنسبة إليه، شارك أردوغان (65 عاما) بشكل نشاط في الحملة الانتخابية، فعقد أكثر من مئة مهرجان انتخابي خلال 50 يوما، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابا يومي الجمعة والسبت لوحدهما في إسطنبول.