كشف مصدر اتحادي أن النهاية السياسية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، ستكون على شاكلة خاتمة كل من إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وأيضا، نهاية عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الذي يحاول بين الفينة والأخرى العودة للمشهد السياسي بالمزايدة الشعبوية على الأمين العام الحالي، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني.
وأوضح المصدر أن زمن الشعبوية، و”فمي وما قال”، و”التشيار السياسي” انتهى، حيث الرهان على استقرار سياسي، يمر عبر أحزاب قوية، تعيد الثقة للمواطن في السياسة والأحزاب السياسية.
وأضاف المصدر أن لشكر كان استوعب الدرس، بعد سقوط الثلاثي، والتزم الصمت، وكان رصينا في تصريحاته، وشرع الاتحاديون في إعادة تجميع الصفوف نحو نهاية مشرفة للكاتب الأول إدريس لشكر، على عكس نهاية الثلاثي “الشعبوي”، لكن الأخير، وبشكل مفاجئ، كانت خرجاته الإعلامية الأخيرة غير موفقة، وزادت من غضب الاتحاديين.
وأكد المصدر أن “زبايل” لشكر، خاصة الأخيرة، لم تعد تحتمل، سواء داخل الحزب أو خارجه، وهذا ما عبر عنه، صراجة، البيان الناري الصادر عن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة، في حق التصريحات المسيئة لـ”حراك الريف” التي صدرت عن لشكر في خرجته الاخيرة بالمعهد العالي للصحافة بالدار البيضاء، بحيث اعتبروا ان لشكر فاقد للشرعية، وأنه انقلب على مقررات المؤتمر العاشر، المؤيدة لـ”حراك الريف”، وأنه بهذه الخرجة، غير الموفقة، عبر صراحة على انهزامه وإحساسه بقرب نهايته السياسية.
واتهم بيان الحسيمة لشكر بـ”الارتجالية”، و”الاستبداد”، وتبرؤوا من تصرفاته، وتصريحاته، وأفعاله، التي “أساءت” لمناضلي وأطر الاتحاد الاشتراكي، على امتداد المغرب.
وأضاف المصدر أن مجموعة من القياديين الاتحادين، المساندين والمعارضين للشكر، اعتبروا أن بيان الكتابة الإقليمية للحزب في الحسيمة، هو ردة فعل عادية على حالة الفوضى أو التيه التي خلق شروطها لشكر داخل الحزب، بالعشوائية والمزاجية والتخبط في تسيير وتدبير شؤون الحزب وإصدار المواقف الشخصية، بدون الرجوع لمقررات أو توجهات الحزب الشرعية.