تابع الملايين في أنحاء العالم في ماي الماضي حفل زفاف الأمير هاري حفيد ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث والممثلة الأمريكية ميجان ماركل، وصورتهما وسائل الإعلام كنموذج للسحر والحداثة الملكية.
ولكن بعد أقل من عام، وجد الزوجان نفسيهما هدفا لتغطية إعلامية أقل مدحا بكثير وهما يستعدان لاستقبال أول مولود لهما في الربيع.
وكان العنوان الرئيسي بصحيفة صن، الأكثر مبيعا في بريطانيا، يوم الخميس ”عبوس الحلي: الملكة تمنع ميجان من وضع مجوهرات ديانا“. وكان هذا عنوان قصة تزعم أن العائلة المالكة تمنع ميجان من وضع المجوهرات الملكية، في مؤشر على تنامي التوتر مع زوجة هاري.
ونشرت صحيفة ديلي إكسبريس عنوانا رئيسيا الشهر الماضي يقول ”ميجان ماركل شخصية ’يصعب جدا‘ التعامل معها-، هاري تعيس“.
ومع ذلك، لا يوجد شك في الافتتان العالمي المستمر بالزوجين الملكيين. فقد دشن دوق ودوقة ساسكس، وهو اللقب الرسمي لهاري وميجان، يوم الثلاثاء أول حساب لهما على تطبيق إنستجرام. وخلال يومين فقط بلغ عدد متابعيهما 3.4 مليون.
وصدر أول إقرار علني بأن هاري وميجان يتواعدان من خلال بيان في نونبر 2016 ينتقد وسائل الإعلام لتطفلها على حياة صديقته الخاصة حينئذ.
وكان هذا مؤشرا على وجهة نظر هاري في وسائل الإعلام التي يلقي باللوم عليها في وفاة والدته الأميرة ديانا.
وتحدثت تقارير كثيرة عن مطالب مبالغ فيها تطلبها الدوقة الجديدة من العاملين وعن خلافات بين ميجان وهاري وشقيقه الأكبر وليام وزوجته كيت.
وذكرت ميجان أنها تتجنب الصحف وتويتر. وقالت في جلسة نقاش بجامعة كينجز كوليدج لندن في مارس ”لا أقرأ أي شيء، هذا أكثر أمانا بكثير“.
لكن في يناير كانون الثاني قالت مجلة بيبول الأمريكية إن خمسة من أصدقاء ميجان المقربين خرجوا عن صمتهم ليتحدثوا عن ”الأكاذيب“ و“التنمر العالمي“ الذي تعانيه الدوقة وعن مخاوفهم من تأثير ذلك عليها وعلى الجنين.
وفي الشهر التالي قال صديقها النجم السينمائي جورج كلوني لمجلة (هو) الأسترالية إن وسائل الإعلام تضايق ميجان كما فعلت مع ديانا.
وأضاف ”هي امرأة في الشهر السابع من الحمل وتتعرض للملاحقة والتشهير بالطريقة نفسها التي تعرضت لها ديانا والتاريخ يعيد نفسه“.
لكن معلقين على الشأن الملكي يقولون إن سلبية وسائل الإعلام طقس معتاد بالنسبة لمن يدخلون إلى العائلة المالكة.