أعلنت مؤسسة تنمية الثقافة الإفريقية المعاصرة ،مساء اليوم الاثنين بالدار البيضاء، عن تنظيم معرض متجول لعدد من الفنانين الأفارقة المعاصرين يحمل اسم “أعرني حلمك”، و الذي سيجوب عددا من كبريات المدن الافريقية ما بين يونيو المقبل إلى غاية 2020.
وتروم مؤسسة تنمية الثقافة الإفريقية المعاصرة من خلال هذا المعرض، جمع رواد الأعمال الثقافية والفنية وعشاق الفن المعاصر في جميع أنحاء القارة، وكذا العمل على المساهمة في تعبئة مختلف مكونات المنظومة الثقافية بالقارة الإفريقية من أجل دعم الدينامية الفنية وبالتالي تشجيع التعاون الثقافي الإفريقي.
وأوضح الأمين العام للمؤسسة فهد الكتاني ،خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه التظاهرة القارية، أن هذه الأخيرة تعتبر فرصة غير مسبوقة لإبراز الفن الإفريقي المعاصر، وعرضه، والترويج له والاعتراف به ومنحه المكانة التي يستحقها في القارة الإفريقية والعالم.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمعرض إفريقي واسع النطاق، يجمع حوالي ثلاثين فنانا بارزا من القارة أو المقيمين خارجها (يمثلون 15 جنسية)، والذين يجسدون الحيوية الفنية والتنوع الثقافي في إفريقيا اليوم.
وتابع أن هذا المعرض القاري والمتنقل (يضم مائة عمل)، والمصمم، ليتجول في العديد من المدن الإفريقية بكل من المغرب، والسنغال، والكوت ديفوار، ونيجيريا، وإثيوبيا، وجنوب إفريقيا ثم يعود إلى المغرب، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستنطلق من العاصمة الاقتصادية للمملكة في 18 يونيو المقبل.
وقال إن هذا الحدث الفني الفريد من نوعه “أعرني حلمك” سيواصل رحلته، حيث سيوجه دعوته، في كل المحطات التي سيمر بها، لثلاثة فنانين محلين للانضمام إلى هذه القافلة ليعود إلى مراكش.
ومن جانبه قال مندوب المعرض، السيد إبراهيم العلوي إن هذه التظاهرة القارية تسعى إلى إبراز التحف المرئية للفنانين الأفارقة ذوي المكانة الدولية والذين داع صيتهم في سماء الإبداع والفن عموما بكل من باريس ولندن ونيويورك أكثر من بلدانهم وفي قارتهم.
وأوضح العلوي، الباحث في متحف الفن الحديث بباريس، أن الفكرة الأساسية لهذه التظاهرة الفنية القارية تتمثل في ربط مجموعة من الفنانين الأفارقة ببعضهم البعض بهدف جعل أعمالهم الفنية تتألق في القارة الإفريقية.
ومن جانبه ،قال مندوب هذه التظاهرة، ياكوبا كوناتي (كوت ديفوار)، إن “أعرني حلمك” يوضح التزام منظومته، بما في ذلك المؤسسات والمعارض والوسطاء، للترويج للفن الإفريقي المعاصر والفنانين قاريا.
وتابع أن هذا المعرض يبرز أن التعاون جنوب – جنوب في مجال الفن والثقافة هو مصدر إثراء فكري وفهم ومصالحة، وأن هذه العوامل هي بالضبط ما يمكن أن يعزز ظهور شعور مشترك بالانتماء للقارة الإفريقية.
وستعيش كل محطة من هذا المعرض القاري على إيقاع أربع لحظات قوية، إذ ستشكل فرصة للجمهور العريض لاكتشاف التحف غير المسبوقة التي تم إبداعها أثناء الإقامة الفنية، وكذلك أعمالا أخرى أعارها الفنانون أو أروقة الفن.
كما سيعمل المعرض في كل مدينة يزورها على تكريم فنان محلي تقديرا لأعماله، وبالدار البيضاء التي سينطلق منها سيتم تكريم الفنان التشكيلي فريد بلكاهية للاحتفال به وبما تركه من رصيد إبداعي متألق.
وتمثل “كارت بلانش” لحظة قوية ضمن فعاليات هذا الحدث الفني، باعتبارها معرضا مخصصا للفنانين المحليين ،ينظمه مندوب شاب ،بهدف العمل على إبراز جيل جديد من المندوبين الأفارقة وتطوير مختلف المهن المتعلقة بالإبداع وتنظيم المعارض والمبيعات.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم موائد مستديرة مخصصة لمواضيع محددة تتعلق بالإبداع الفني المعاصر في جميع المحطات التي سيقطعها المعرض.
ويعد المعرض “أعرني حلمك” أول حدث قاري كبير لمؤسسة تنمية الثقافة الإفريقية المعاصرة، التي رأت النور في يناير 2019.
وتجمع مؤسسة تنمية الثقافة الإفريقية المعاصرة، التي أنشئت، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، الشغوفين والمتحمسين للفن الإفريقي المعاصر الذين تتلخص مهمتهم الرئيسية في المشاركة في الترويج للفن المعاصر في إفريقيا والعالم.
كما تطمح المؤسسة للمشاركة في تعبئة مختلف مكونات المنظومة الثقافية بالقارة من أجل دعم الديناميكية الفنية، وبالتالي تشجيع التعاون الثقافي الإفريقي. وتهدف كذلك إلى المشاركة في ظهور جيل جديد من القيمين الأفارقة وتطوير المهن المتمحورة حول الفن.