هاجمت النائبة آمنة ماء العينين، قادة حزبها العدالة والتنمية، بعدما أطاحوا بها من منصبها نائبة سابعة لرئيس مجلس النواب، الذي شغلته في النصف الأول من الولاية التشريعية الجارية، ورداً على الانتقادات القاسية التي تعرضت لها في مواقع التواصل الاجتماعي، إثر نشر صور نزع حجابها قرب “مولان روج” أكبر كباري للاستعراض الفني في باريس، وعلى تصريح لمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان الذي قال “ماء العينين دوزت وقتها ومشات”، الحزب يتوفر على مؤسسات هي التي ستقرر في وضعيتها بعد انتشار صورها.
وحسب يومية “الصباح” في عددها ليوم الخميس، قالت ماء العينين: “ليست المرة الأولى التي لا يتم فيها التصويت علي في محطة من المحطات، وإن صوتت ضد تقلدي منصب نائب رئيس مجلس النواب في بداية الولاية، رغم تصويت أعضاء الفريق لفائدتي، واختارت أختا أخرى للمنصب نفسه، وسبق لها أن صوتت ضد اقتراح إلحاقي بالأمانة العامة، وغير ذلك كثير”.
وأكدت أن الحس الديمقراطي لمن يحمله ويؤمن به ويدافع عنه، يلزمه إذا كان معنيا به صعودا أو نزولا، موضحة أنه ما دام الناس أحراراً في التعبير عن إرادتهم بالتصويت، فالديمقراطية الحقة تقتضي احترام نتائج هذا التصويت كيفما كانت الخلفيات التي تحكم الفرد تجاه الأشخاص أو المواقف، وأن الدرس الديمقراطي يعلم الجميع احترام إرادة المصوتين، حتى لو كانت ضد رغبة البعض.
وأضافت، حسب ذات الصحيفة، “لا يمكن أن ينتظر المرء التصويت لصالحه في كل المحطات، ليرد على ما جرى، لذلك لم يسبق لي أن علقت على نتائج إعمال مساطر الترشيح، والاختيار من قبل الأمانة العامة للحزب.
واعتبرت النائبة المثيرة للجدل في تدوينة لها على “فيسبوك” أن امتهان التصريحات، التلميحات بشكل متكرر، وانتقائي على خلفية حملات التشهير، والإساءة المدروسة والمتعمدة الموجهة ضد شخص بعينه ناله ما ناله منها، لا يمكنها ملء فراغ المواقف، كما لا يمكنها صنع بطولات وهمية، لمن يبحث عنها هنا أو هناك.
وذكرت نفس الصحيفة، أن ماء العينين تعرضت لتهجمات كثيرة، من قبل أعضاء الحزب اللواتي هاجمنها لنزعها الحجاب في قلب باريس، كما تلاسنت مع الرميد في مناسبات كثيرة ما جعلها تشتكيه لدى عبد الإله بنكيران، أمين عام سابق للحزب الذي دعا قيادة “المصباح” بتوسيع هامش حرية التعبير في صفوف الحزب، حتى لا تغادره أطره، لكنه انقلب عليها أخيرا بانتقاد سلوكها.