جرى بمدينة الدار البيضاء، تقديم كتاب “خنيفيس طرفاية..أسطورة مكان”، لمؤلفه كريم أنكاي، الصادر مؤخرا عن دار النشر ملتقى الطرق، بحضور ثلة من المثقفين والمهتمين والإعلاميين.
ويسلط هذا الكتاب الجديد، الصادر بشراكة مع وكالة الجنوب، ومركز الدراسات الصحراوية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الضوء على منطقة خنيفيس، الواقعة على مسافة خمسمائة كلمتر جنوب مدينة أكادير، أو مائتي كلمتر شمال مدينة العيون،.
ويتناول هذا العمل الجديد عدة جوانب تخص هذه المنطقة، إذ يمكن للقارئ وهو يسافر في ثناياه، أن يكتشف الخصوصيات البيئية والجغرافية للجهة إلى جانب مراحل ما قبل التاريخ التي ميزتها، ثم تطورها عبر العصور.
كما يتطرق الكتاب، الصادر باللغة الفرنسية ومن الحجم الكبير، إلى النساء والرجال الذين يعيشون بهذه المنطقة، حيث تخبر مساراتهم عن قصص كفاحهم الشخصية وعن ذلك الحب الذي يكنونه جميعا لهذا الفضاء الجميل.
وأبرز مؤلف هذا الكتاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المولود الجديد يسعى إلى إبراز ما تختزنه هذه المنطقة الساحرة من كنوز، مضيفا أن خنيفيس منطقة تعد عذراء، والقلة القليلة من الناس هي التي تعرف مميزات هذا الجزء من المغرب.
وعبر السيد كريم أنكاي عن أمله في أن يساعد هذا المؤلف في التعريف بهذه المنطقة، التي تقع وسط المملكة، مع المحافظة على ما حباها الله من خصائص طبيعية تتميز بها، مؤكدا على ضرورة احترامها والمساهمة في المحافظة عليها.
وقال إن كتاب “خنيفيس طرفاية..أسطورة مكان”، ينطلق من رؤية بيئية، إذ يتناول تراث المنطقة وحضارتها والتعايش الذي يسود المنطقة المحلية.
ومن جانبه، اعتبر مدير دار النشر ملتقى الطرق، عبد القادر الرتناني، أنه يتعين إعطاء هذا العمل أهمية كبرى، مع تعميمه على الطلبة على المستوى الوطني للاستفادة منه، مضيفا أن الكتاب يبرز أهمية منطقة خنيفيس التي تستقبل مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور النادرة.
وأضاف أن هذا المعطى جعل من المنطقة قبلة للعديد من المتخصصين والخبراء والمتهمين محليا ودوليا بالشأن البيئي، والحيوانات والطيور، من أجل القيام بأبحاثهم ودراساتهم على مستوى هذه المنطقة من المملكة.
وبعد تأكيده على أن هذه المنطقة يجب أن تحافظ على ما تزخر به من مؤهلات طبيعية والاعتناء بها، شدد على ضرورة الاهتمام بها سواء تعلق الأمر بالمجال البيئي، أو عبر تنظيم رحالات سياحية للتعريف بالمنطقة والاستمتاع بما تزخر به.
وتجدر الإشارة إلى أن كريم أنكاي هو باحث شغوف بهذه المنطقة، التي اكتشفها خلال اشتغاله مساعدا تقنيا في تشييد المنتزه الوطني خنيفيس (2004-2006).