العلمي يقاطع “طنجة تيك” بعد مواجهته مع بنجلون

لم يحضر مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاستثمار والتكنولوجيات الحديثة، الجمعة الماضي حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة تهيئة مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة ومجموعة صينية بديلة لإنجاز مشروع “طنجة تيك”.

وأرجعت مصادر “الصباح” في عددها ليوم (الاثنين), سبب تخلف العلمي إلى خلافات نشبت بينه وبين عثمان بنجلون، رئيس شركة تهيئة مدينة محمد السادس “طنجة تيك” بسبب انتقادات بنجلون لصفقة بيع العلمي لشركته “سهام للتأمينات” لمجموعة من جنوب إفريقيا، المعادية للوحدة الترابية، ولم يرد العلمي، على غير عادته، على تصريحات بنجلون، إذ لزم الصمت، رغم أن الإعلان كان خلال ندوة صحافية لتقديم حصيلة نشاط مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، وجاء رد العلمي، كما أفادت المصادر، بمقاطعة حفل توقيع عثمان بنجلون على مذكرة تفاهم مع مجموعة صينية بديلة السابقة.

وأضافت ذات اليومية، أن عثمان بنجلون، رئيس المجموعة المالية “فينانس بوان ما” من إيجاد مجموعة صينية آخرى بديلة ل”هايتي”، المجموعة الصينية التي كان عهد إليها بإنجاز المدينة، لكنها لم تتمكن من إنجاز المهمة بسبب مشاكلها المالية، وتوصل بنجلون إلى اتفاق مع المجموعة الصينية “شينا كومينيكاسيون كونستراكشن كومباني ليميتد إنترناشيونا’ وفرعها ” رود أند موربورايشن” من أجل إنجاز المدينة. وتم التوقيع الجمعة الماضي بمقر المجموعة بالعاصمة الصينية “بيكين” على مذكرة تفاهم على هامش أشغال مؤتمر بلدان طريق الحرير بين شركة تهيئة “طنجة تيك” ونائب رئيس المجموعة الصينية ونائب رئيس فرعها، إذ ستتكفل الأطراف الثلاثة بإنجاز المشروع.

والتزمت الأطراف بتوفير كل الإمكانيات المطلوبة من أجل إتمام المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود. وحضر حفل التوقيع محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، وإلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس وكالة طنجة المتوسط، مسؤولو البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا والبنك المغربي للتجارة الخارجية الدولي بشنغاي.

وذكرت اليومية، أن مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيات الحديثة، لم يحضر، رغم أنه كان من المشرفين الرئيسيين على المشروع.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة