سريلانكا تحظر النقاب بعد هجمات “داعش” الإرهابية

أعلنت سيرلانكا حظر تغطية الوجه في البلاد، بعد التفجيرات التي وقعت في عيد الفصح وأودت بحياة 253 شخصا.

وأوضح الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، إنه يستخدم صلاحياته بموجب قانون الطوارئ لمنع أي نوع من أنواع تغطية الوجه في الأماكن العامة، وفقا لما ذكرته “سكاي نيوز”.

وجاء ذلك الإعلان بعد أن حث رجال دين محليون النساء المسلمات على عدم تغطية وجوههن، ويشكل المسلمون 10% من الدولة ذات الغالبية البوذية التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، ولا ترتدي النقاب سوى نسبة قليلة جدا من النساء.

وقالت السلطات إن الإجراء سيساعد قوات الأمن في التعرف على الناس في إطار استمرار ملاحقة أي مهاجمين لم يتم القبض عليهم والشبكة الداعمة لهم بأنحاء البلاد.

لكن هناك مخاوف لدى المسلمين من أن الحظر لفترة طويلة قد يؤجج التوترات في الدولة متعددة الأديان التي خرجت من حرب أهلية مع انفصاليين من أقلية التاميل قبل عقد مضى.

وحذر مسؤولون من أن المتشددين الذين يقفون وراء هجمات انتحارية في 21 أبريل على فنادق وكنائس أودت بحياة أكثر من 250 شخصا يخططون لمزيد من الهجمات باستخدام سيارة فان ومتخفين في زي الجيش.

وقال متحدث باسم الرئيس مايثريبالا سيريسينا لرويترز ”صدر أمر رئاسي بحظر وضع أي غطاء للوجه، ويطبق هذا فورا“.

وفي تطور منفصل أصدر رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ، وهو على خلاف مع سيريسينا، بيانا قال فيه إنه طلب من وزير العدل وضع مسودة لضوابط لمنع النقاب.

وقالت جمعية علماء سريلانكا وهي أكبر هيئة إسلامية في البلاد، إنها تدعم حظرا قصير الأمد لدواعي الأمن لكنها تعارض أي محاولة لتقنين حظر ارتداء النقاب.

وقال فرحان فارس مساعد رئيس الجمعية بعد أن طلب العلماء من الحكومة التخلي عن خطط فرض قانون يحظر البرقع والنقاب ”أصدرنا توجيهات للنساء المسلمات بعدم تغطية وجوههن في هذا الوضع الطارئ“.

وأضاف لرويترز ”إذا صار قانونا فسيصبح الأمر حساسا وسيحدث تأثيرا سيئا آخر… هذا حقهن الديني“.

ويشكل المسلمون نحو 9.7 بالمئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم قرابة 22 مليونا. وتغطي نسبة صغيرة من النساء وجههن خاصة في مناطق المسلمين.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالحظر.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة في تغريدة ”هذا التقييد الذي لا داعي له يعني أن المسلمات اللاتي يرتدين النقاب لن يستطعن الآن مغادرة بيوتهن“.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة