قام اطباء المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة اكادير، امس الثلاثاء، بتعليق اضرابهم من اجل اسعاف جرحى حادث السير الذي وقع بمنطقة تدارت نواحي المدينة، والذي اسفر عن وفاة شخصين وإصابة ما يقرب 30 شخصا.
واوضحت النقابة المستقلة لاطباء القطاع العام بجهة سوس ماسة في بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه أنه على إثر فاجعة تدارت أنزا، التي وقعت صباح الثلاثاء، والتي تمثلت في وقوع حادث سير بين حافلتين، كانت إحداهما تَقِلُّ عاملات وعمال إحدى المعامل بالمنطقة، هذا الحادث الذي أدّى إلى وفاة عاملين فوراً في مكان الحادث وإصابة حوالي ثلاثين 30 عاملا وعاملة، تمَّ نقلهم على وجه السرعة للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، والذي كان يُصادفُ اليوم الثاني من الإضراب الذي يخوضُه أطباء القطاع العام تحث لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إلا أن الأطر الطبية بالمستشفى الجهوي، علَّقَت الإضراب وإلْتَحقت بمقراتِ عملها بمختلفِ المصالح الإستعجالية، وذلك فور علمهم بالحادث الأليمِ لتقديم الإسعافات والعلاجات للضحايا،
واضافت النقابة انه تمَّ التكفلُ بجميع الحالات والتي ستة وعشرين 26 حالة، إصابتهم طفيفة، في حين تمَّ تشخيصُ أربعة 4 حالات إصابتهم خطيرة، ضمنهم سائق الحافلة.
ونوه المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بجميع الأطر الطبية التي أبانت من خلال هذه الخطوة على روح المواطنة الحَقَّةِ ومدى الشعور بالمسؤولية، وهذا أقل ما يمكن أن نقوم به كأطباء القطاع العام إتجاه مرضانا وإخواننا المغاربة.
واوضحت النقابة في بلاغها لكل من يُحَاوِلُ زرع الفتنة والشقاق بين أطباء المستشفى العمومي ومرضى هذا القطاع، بالقول: “أننا سنَضّل دائماً إلى جنبِ مرْضَانا، بَادِلِين كلَّ ما في وُسْعِنا لتقديمِ أحسن ما لدينا لإسعافهم”.
كما تقدم المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، بأحر التعازي والمواساة لأسر الفقيدين، راجياً من الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما يتمنى الشفاء العاجل لباقي الضحايا.
