اتهمت حنان رحاب، البرلمانية، وعضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بـ”الحقد” على الاتحاد الاشتراكي وبـ”تزييف الحقائق”.
وقالت رحاب، في تدوينة مطولة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “الاختلاف مع رؤى وتقديرات الاتحاد السياسية هو حق مشروع لنبيل بنعبد الله، شريطة أن يظل الأمر في حدود الأخلاق والأعراف السياسية، التي تميز اليسار ومكوناته، وأن يبقي الأمر في بعده السياسي..”، لكن تضيف حنان رحاب “الرجل (في إشارة إلى نبيل بنعبد الله) لم يدخر جهدا ولم يبقي شيئا في قاموس الغل والحقد وتزييف الحقائق إلا واستعمله لقصف الحزب (اقصد الاتحاد الاشتراكي)”.
وأوضحت حنان، في ما اعتبرته كشف حقيقة الأمور وتبيان للكل مدى افتقاد هذه الادعاءات والاتهامات للموضوعية والصدقية.. وارتكازها على الباطل والغل والحقد الغير مبرر، لا بد من توضيح بعض النقط :
أولا: فيما يخص “دخول الاتحاد من نافذة الحكومة”، ذكرت بنعبد الله أن “من يدخل من النافذة هو من يطرد من أبواب المناصب الحكومية.. وليس من يرفض منطق (تسخان الكتاف) وهو من يؤمن بمقولة (أنا أو القايد كنشدو مليون) ، فإذا كان السي نبيل قد نسي أن حزبه حصل على 12 مقعد بالانتخابات التشريعية الأخيرة فلا بأس بتذكيره بذلك.. إلا إذا كان يعتبر نتائج حزبه الانتخابية جزء لا تتجزأ من نتائج الحزب الأول فهذا كلام آخر” .
ثانيا : فيما يخص “التبعية”، تضيف رحاب، “أعتقد أن بنعبد الله مطالب أكثر من أي أحد بالرد على نوع العلاقة التي تجمع حزبه (في عهده) مع الحزب الأول (انتخابيا) وعن المقابل الوزاري والغنائمي الذي حصل عليه بمنطق (الوزن السياسي) .. أما الاتحاد الاشتراكي فيبني تحالفاته انطلاقا من ما تتيحه له الإمكانيات الديمقراطية.. والمصلحة السياسية للوطن وما تقتضيه من لجم لاستفحال المشاريع المتزمتة والرجعية”..
ثالثا : فيما يخص تراجع الاتحاد الاشتراكي وعقابه الانتخابي، ودور قيادته في ذلك قالت رحاب “نحن الحزب الوحيد الذي جربت فيه كل معاول الهدم وانخرط المخزن بمفهومه الواسع، والحقيقي، وآلياته ااإعلامية في ذلك”، متابعة، و”أنتم تعلمون بها وتعرفونها جيدا وساهمتم فيها، أيضا، والدليل ما تروجون له”.
و بالمناسبة، أيضا، لم يفت رحاب تذكير بنعبد الله أن “أسوء نتيجة انتخابية حصل عليها حزب وطني من حجم التقدم والاشتراكية طيلة مساره”، حسب رحاب، كانت “في عهدكم وبسبب اختياراته التنظيمية والسياسية وانخراطه في اجندات مخالفة فكريا ومجتمعيا لما يؤمن به حزبه”.
رابعا: فيما يخص ما تصفونه “الغل أو حقد الذي يحمله الكاتب الأول للاتحاد لحزب التقدم والاشتراكية”، تقول حنان رحاب “أعتقد أن هذا مجرد لغو يفتقد لأي موضوعية ويحمل كثيرا من الذاتية التي تتنافى مع العمل السياسي الجاد.. ويعبر عن حالة الإحباط التي وصل إليها نبيل بنعبد الله.. وهو محاولة مفضوحة لتصريف ازمات داخلية والبحث عن مشجب لتعليق أخطاء مرتكبة من طرفه”.
خامسا: فيما يخص “الديمقراطية والحياة الحزبية”، فنبيل بنعبد الله، تخلص القيادية في الاتحاد الاشتراكي، إلى أنه “هو آخر من يجب أن يتحدث عن هذا الأمر .. فهو من غير قوانين حزبه من أجل فرض نفسه كأمين عام للمرة الثالثة (أنا وحدي مضوي البلاد).. في تشابه تام لما يقوم به بعض زعماء دول المنطقة الذين يصفهم حزبه بـ(الدكتاتورية)”.
وكانت حنان رحاب أشارت، في بداية تدوينتها، إلى أنها “لم تكن تنوي الدخول في سجال أو الرد على بعض الأقاويل التي يطلقها من هنا وهناك بعض خصوم الاتحاد الاشتراكي، وخاصة إذا تعلق الأمر بمن يقتسم معهم الحزب المرجعية الفكرية والتوجهات السياسية”، إذ أن “الاتحاد ومنذ وجوده وهو يتعرض لمثل هذه الادعاءات والضربات الغادرة”، لكنها وجدت نفسها اليوم “مضطرة للرد على المغالطات والتطاول الغير مسبوق لنبيل بنعبد الله ،الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية على الاتحاد الاشتراكي وقيادته وتاريخه”.