وصلت مبادرة “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” التي أطلقتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس الأحد إلى مدينة إشبيلية حيث استمع أعضاء الوفد المغربي طوال اليوم لأسئلة ومشاكل انتظارات المغاربة المقيمين في العاصمة الأندلسية وجهتها.
وقال إسماعيل المغاري مدير العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي والشؤون القانونية بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة إن هذا البرنامج الاستراتيجي يندرج في إطار العناية الملكية، التي يوليها الملك محمد السادس لقضايا وشؤون مغاربة العالم خاصة ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم ومساعدتهم على إيجاد الحلول لمختلف المشاكل الإدارية والقانونية التي تشغل بالهم.
وأضاف إسماعيل المغاري في تصريح لوكالة المغرب العربي أن “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” الذي يتميز بتنظيم مجموعة من اللقاءات يروم تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إسبانيا وتسهيل الحصول عليها وكذا الإنصات والتوجيه وتقديم الاستشارة والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بمختلف الإشكالات والقضايا المثارة من قبلهم إلى جانب التداول معهم حول مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهمهم.
وأكد أن هذه المبادرة “تشكل تجربة رائدة هدفها الرئيسي هو خدمة مغاربة العالم بشكل أفضل من خلال تمكينهم من العديد من الخدمات الإدارية التي تقدمها مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية بما في ذلك التي يكثر عليها الطلب من قبل المغاربة المقيمين بالخارج مشيرا إلى أن هذه المبادرة تشكل “فرصة تتيح أيضا لممثلي مختلف الإدارات تحسين الاستماع إلى المواطنين المغاربة والاستجابة بشكل إيجابي لطلباتهم وتقديم المساعدة لهم مع تحسين الخدمات الإدارية لفائدتهم”.
ومن جهته أكد فريد أولحاج القنصل العام للمغرب في إشبيلية على أهمية هذه المبادرة التي تستهدف دعم وتعزيز المواكبة الإدارية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا وتوجيههم والنهوض بأوضاعهم مؤكدا أن هذه المبادرة تتماشى مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس بخصوص الاهتمام والعناية بأوضاع أفراد الجالية.
ويتم تأطير هذه العملية التي تترجم نهج منظور استراتيجي جديد ومقاربة تشاركية في التعامل مع مغاربة العالم من قبل مسؤولين بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بالإضافة إلى مسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج خاصة وزارة العدل ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ( طاع النقل البحري والطرقي) والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والمديرية العامة للضرائب وصندوق الضمان المركزي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وشملت مبادرة “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” التي انطلقت كمرحلة أولى من إسبانيا يوم ثاني ماي الجاري مدن مدريد وتاراغونا (شمال شرق) وألميريا (جنوب) ثم فلانسيا (شرق) وبرشلونة (شمال شرق) وإشبيلية (جنوب) بالإضافة إلى جزر مايوركا ولاس بالماس وبلباو (شمال) وخيرونا (شمال شرق) ثم مالقة (جنوب).