عزز مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، برسم موسم 2015/2016، عرضه التكويني في مجال الدروس المسائية والتكوين التأهيلي من أجل الرفع من قابلية التشغيل لدى الشباب وتأهيل المأجورين.
وأوضح بلاغ للمكتب، أنه من أجل تعزيز وتطوير مهارات المأجورين وحاملي الشهادات والشباب الباحثين عن عمل، فإنه يوفر برسم السنة التكوينية 2015/2016، عرضا تكوينيا يقدر ب 136 ألف و800 مقعد بيداغوجي موجه للدروس المسائية والتكوين التأهيلي، يغطي كامل التراب الوطني وجميع القطاعات الاقتصادية.
وتتوزع هذه المقاعد بين 123 ألف و871 مقعدا بيداغوجيا للتكوين التأهيلي و13 ألف للدروس المسائية، همت القطاعات ذات الأولوية كالصناعة والنقل والبناء والأشغال العمومية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والأوفشورينغ والسياحة وغيرها، وذلك من أجل الرفع من قابلية التشغيل لذى الفئات المستهدفة.
وفيما يتعلق بالتكوين التأهيلي، وبهدف دعم مهارات الشباب، خاصة الباحثين منهم عن العمل، يشكل العدد المخصص له هذه السنة من حيث المقاعد البيداغوجية، نسبة 29 في المائة من الجهاز التكويني. وتتراوح مدة التكوين ما بين 3 و9 أشهر يليها شهران من التدريب داخل مقاولة، تسمح للمستفيدين من اكتساب مهارات إضافية أو إعادة التأهيل، مما يؤمن لهم خبرات جديدة تسمح بالحصول على شهادات تخول لهم الولوج للمزيد من الفرص المهنية.
وتمكن مسارات التكوين التأهيلية من تيسير إدماج الخريجين الباحثين عن الشغل مع الاستجابة للحاجيات الخاصة للمقاولات من الموارد البشرية. كما تروم التخفيف من آثار فقدان الشغل، عبر تكوين لإعادة التأهيل والمساهمة في القضاء على الأنشطة غير المهيكلة من خلال الرفع من مهارات المستفيدين.
ويشكل هذا النمط، حسب البلاغ، خيارا استراتيجيا للمكتب مند عدة سنوات وذلك بهدف الاستجابة للحاجيات الفورية للقطاعات ذات الأولوية كمخطط التسريع الصناعي وقطاع السياحة والبناء والأشغال العمومية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والأوفشورينغ والتي تتميز بوتيرة تطور سريعة تتطلب مهارات متجددة، والرفع من قابلية التشغيل لدى الشباب الحاملين للشهادات وإعادة تأهيلهم مهنيا، علما أن التكوين المهني يشكل حاليا وجهة ممكنة وفريدة لحاملي الشهادات من أجل تيسير ولوج سوق الشغل وتحسين مسيرتهم المهنية، والمساهمة في الوقاية والحد من آثار الهدر المدرسي، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والسلطات المحلية.
وقد عرف التكوين التأهيلي تطورا جليا داخل جهاز المكتب، يقول البلاغ، حيث انتقل من نحو ألف مستفيد سنة 2002/2003 إلى 123 ألف و871 برسم سنة 2015/2016.
أما الدروس المسائية الموجهة خصوصا للمأجورين وخاصة الباحثين الجدد عن عمل، فتهدف إلى منح المستفيدين فرصة لاستكمال تكوينهم وتطوير مؤهلاتهم المهنية. ويستغرق التكوين 3 سنوات بدل سنتين في نظام الدروس النهارية.
كما يسعى هذا النمط أساسا إلى مواكبة المأجورين خلال مسارات حياتهم المهنية وتكوينهم بهدف المساهمة في تطوير وتأمين مسارهم المهني.